إن إستبعاد كافة المعاملات غير الشرعية في أعمال البنك الإسلامي ولا سيما الفوائد الربوية التي تعتبر أساس المعاملات لدى البنوك التقليدية يجعل البنك الإسلامي ينسجم مع المجتمع الإسلامي، ويطهرالمال من الشبهة والإستغلال.
والربا هي الزيادة المطلقة في المال، وكلمة رَبَا يَرْبو تعني زيادة الشيء ونموه.
ويقصد بالربا شرعا فضل المال الذي لا يقابله عوض في معاوضة مال بمال، ويشمل الربا نوعين من التعامل أحدهما في الديون وآخر في البيوع:
1- ربا الديون:
هو كل زيادة مالية في أصل القرض الذي تم إبرامه، فكل قرض جرَّ نفعا فهو ربا، وبعبارة أخرى فإن ربا الديون يشمل قبض الفائدة أودفعها في مختلف حالات الإقراض أو الإقتراض، ويدخل في هذا المفهوم أية زيادة مشروطة في المال المسترد بدل مال مترتب في الذمة.
2- ربا البيوع:
وهو نوعان:
أ)- ربا الفضل:
أي الزيادة الحاصلة من بيع سلعة معينة بنفسها وعينها مع زيادة في الكيل أو الوزن، بغض النظر عن وجود فارق بين البدلين في الجودة أو الوزن، كبيع الذهب بالذهب، أو الفضة بالفضة أو التمر بالتمر أو القمح بالقمح أو البُرّ بالبُرّ (الشعير بالشعير) أو الملح بالملح، مثلاً بمثل، يداً بيد، فمن زاد أو إستزاد فقد أربى، الآخذ والمعطي فيه سواء.
وللخروج من دائرة الربا يجب بيع السلعة كالذهب أولا بالنقود، ثم شراء الذهب (الصنف الثاني) بالنقود أيضا، بحيث تتم مبادلة الجنس بالجنس في عمليتين منفصلتين وليس في عملية واحدة بنفس الوقت.
ب)- ربا النسيئة:
أي الناجم عن زيادة المبلغ الأصلي بعد حلول الأجل المتفق عليه الدائن والمدين، أي بسبب تأجيل السداد أو تأخيره مثل البيع الآجل للعملات مختلفة الجنس.