أهداف البنوك الإسلامية.. تحريك الطاقات الكامنة في المجتمع للوصول بها إلى أقصى إنتاجية ممكنة بما يكفل التغير المنشود في الشرع



إن هدف البنك الإسلامي هي تحريك الطاقات الكامنة في المجتمع للوصول بها إلى أقصى إنتاجية ممكنة، بما يكفل التغير المنشود في الشرع.

ولاشك أن تحريك الطاقات الكامنة في المجتمع أيا كان نوع هذه الطاقات أي سواء كانت بشرية أو مادية أو غيرها، فإنه نوع من التغيير في المجتمع الذي تنشده البنوك الإسلامية كهدف من أهداف الشرع الإسلامي.

فالأغراض الأساسية للبنك الإسلامي التي هي حجة ومعيار نشاطه، وتمثل الإطار العام الذي يعمل من خلاله.
ويمكن إجمالها في:

1- أن تتماشى معاملاته المصرفية مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأن يجد البديل الإسلامي لكافة المعاملات لرفع الحرج عن المسلمين.
إذ قال الله تعالى: "أفغير اللّه أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً" {الأنعام-144}.

2- تنمية و تثبيت القيم العقائدية والخلق الحسن والسلوك السوي لدى العاملين والمتعاملين مع البنك الإسلامي، وذلك لتطهير هذا النشاط من الفساد.

حيث قال الله تعالى: "أفمن اسَّسَ بنيَانه على تقوى مِن اللَّه ورضوانٍ خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جٌرفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنّم واللّه لا يهدي القوم الظّالمين" {التوبة-109}.

3- تنمية الوعي الإدخاري وتشجيع الإستثمار وعدم الإكتناز وذلك بإيجاد فرص وصيغ للإستثمار تتناسب مع الأفراد والمؤسسات المختلفة.

4- توفير رؤوس الأموال اللازمة لأصحاب الأعمال من أفراد ومؤسسات لأغراض المشروعات الإقتصادية، على أن يتم هذا التموبل طبقا لأحكام الشريعة، بالنسبة للمعطي والآخذ.

5- إيجاد التنسيق والتعاون والتكامل بين الوحدات الإقتصادية داخل المجتمع والتي تسير على أحكام الشريعة الإسلامية.

6- المساعدة على تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية لشعوب الأمة الإسلامية، بكافة السبل المشروعة ودعم التعاون الإسلامي وتحقيق التكافل الإجتماعي.

7- تطبيق القاعدة الشرعية الغنم بالغرم، يتحمل إستثمارات البنك مخاطر المشاركات والمضاربة بأموالها مع المتعاملين معها.

8- تحقيق تضامن فعلي بين أصحاب الفوائض المالية وأصحاب المشروعات المستخدمين لتلك الفوائض عن طريق البنك وذلك بربط عائد المودعين بنتائج توظيف الأموال لدى هؤلاء المستخدمين ربحا وخسارة.

9- مساعدة المتعاملين معها في أداء فريضة الزكاة على الأموال، وتقديم خدمات متنوعة في المجالات الإجتماعية.