إن حياة الإنسان لا تقتصر على معرفة الحاضر فقط، فهو يعيش الزمن بأبعاده الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل.
فإذا ما انقطع عن إدراك الحاضر عاد إلى تفحص الصور الذهنية المدركة التي أصبحت من الماضي لتعاقب الزمن عليها.
وهذه الصور الذهنية التي هي في الواقع من مدركات الماضي تتطلب من الإنسان قدرة عقلية فعالة لاسترجاعها في الزمن الحاضر مما يثبت أنها كانت مخزنة في جانب ما تم تذكرها أي استدعاؤها إلى الزمن الحاضر.
وعليه فهل التخزين والتذكر يعودان إلى نشاط الدماغ وحده؟
بمعنى آخر هل الذاكرة ذات طبيعة فيزيولوجية "عضوية"؟