ما هي الوضعية التعلمية التعليمية؟.. المزج بين مجموع التمشيات والعمليات التي يقوم بها الفرد في ظروف معينة قصد اكتساب مؤهلات جديدة والتي يوفرها الوسط التربوي



الوضعية التعلمية التعليمية La situation didactique

تمتاز الوضعية التعلمية التعليمية بأنها تمازج بين التعليم والتعلم وتراوح بينهما:

ما هو التعلُّم؟

مجموع التمشيات والعمليات التي يقوم بها الفرد في ظروف معينة قصد اكتساب مؤهلات جديدة (معارف-مواقف-مهارات)

ما هو التعليم؟

مجموع العمليات التي يوفرها الوسط التربوي (المعلمون، الأولياء، المؤسسة التربوية) بقصد تسهيل التعلم الذي يقوم به الأطفال.
هذا التقسيم منهجي، وإلا ففي الواقع تتلازم عمليتا التعليم والتعلم داخل الوضعيات التربوية المختلفة.

نظرية التعلم الاجتماعي:

الوضعية التعلمية التعليمية (Educational Learning Situations) تشير إلى البيئة أو السياق الذي يتعلم فيه الطلاب في إطار العملية التعليمية. يعتبر المفهوم جزءًا من نظرية التعلم الاجتماعي والتي تؤكد على أن التعلم يحدث من خلال التفاعلات والتجارب في البيئة التعليمية.

عناصر مؤثرة:

تشمل الوضعيات التعليمية المختلفة العديد من العناصر المؤثرة في عملية التعلم، مثل المدرس والزملاء والموارد التعليمية والمنهج والبيئة المادية.
تُعد الوضعيات التعليمية مهمة لأنها توفر الفرص والتحفيزات التي يحتاجها الطلاب لبناء المعرفة وتطوير المهارات.

تأثير الوضعيات التعليمية:

تأثير الوضعيات التعليمية يمكن أن يكون متعدد الجوانب. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤثر التفاعل مع المدرس والزملاء على مستوى التشجيع والدعم الذي يتلقاه الطلاب، وبالتالي يؤثر على تحفيزهم وثقتهم في قدرتهم على التعلم. كما يمكن أن تؤثر توفر الموارد التعليمية والبيئة المادية الملائمة على إمكانية الطلاب في الوصول إلى المعرفة وتطبيقها في سياقات عملية.
لذلك، يولي النظام التعليمي اهتمامًا كبيرًا لتصميم وتوفير وضعيات تعليمية فعالة تعزز التعلم الناجح. يتم تنظيم الفصول الدراسية وتطوير المناهج واختيار الموارد التعليمية بناءً على فهم الوضعيات التعليمية وتأثيرها على تحقيق أهداف التعلم وتطور الطلاب.

خصائص الوضعية التعلمية التعليمية:

الوضعية التعلمية التعليمية هي سياق تعليمي يتفاعل فيه المتعلم مع البيئة المحيطة به، ويسعى إلى تحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف التعليمية.
تتميز الوضعية التعلمية التعليمية بمجموعة من الخصائص، منها:
  • أنها تستند إلى نظرية التعلم البنائي، والتي تؤكد على أهمية مشاركة المتعلم في التعلم وبناء المعرفة من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة به.
  • أنها تركز على الأنشطة والممارسات التي تسمح للمتعلم بتطبيق ما تعلمه في مواقف ومشكلات واقعية.
  • أنها تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، وتسمح لهم بالتعلم وفقًا لقدراتهم واحتياجاتهم.
  • أنها تخلق جوًا من التفاعل والمشاركة بين المتعلمين والمعلم.
  • أنها تركز على التعلم النشط، حيث يلعب المتعلم دورًا نشطًا في عملية التعلم.

استعمالات الوضعيات التعليمية:

تُستخدم الوضعيات التعليمية في جميع مراحل التعليم، من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة التعليم العالي. كما أنها تُستخدم في جميع التخصصات الأكاديمية، بما في ذلك العلوم والرياضيات واللغات والعلوم الاجتماعية والتربية الفنية والتربية البدنية.
تُعد الوضعيات التعليمية من الأساليب الفعالة في التدريس، حيث تساعد على مساعدة المتعلمين على اكتساب المهارات والقدرات التي يحتاجونها للنجاح في الحياة. كما أنها تساعد على تعزيز التعلم النشط لدى المتعلمين، وجعلهم أكثر مسؤولية عن تعلمهم.

أمثلة للوضعيات التعليمية:

فيما يلي بعض الأمثلة على الوضعيات التعليمية:
  • حل المشكلات.
  • المشروعات.
  • الألعاب التعليمية.
  • المناقشات.
  • الرحلات الميدانية.
  • العروض التقديمية.
تُعد الوضعيات التعليمية من الأساليب المتنوعة التي يمكن استخدامها في التدريس، وتسمح للمعلم باختيار الوضعية التي تتناسب مع محتوى الدرس وأهدافه التعليمية، وقدرات واحتياجات المتعلمين.