أهمية اعتماد مفهوم الكفاية في الجيل الثاني من الأهداف البيداغوجية



الكفاية في الجيل الثاني من الأهداف البيداغوجية:

يُعدّ اعتماد مفهوم الكفاية في الجيل الثاني من الأهداف البيداغوجية نقلة نوعية في التعليم والتدريس، وذلك لِما يقدمه من مزايا متعددة، أهمها:

التغلب على قيود الأهداف السلوكية:

  • كانت الأهداف التعليمية في الماضي تُصاغ بشكل سلوكي، ممّا يعني التركيز على أفعال جزئية محددة يمكن ملاحظتها وقياسها.
  • لكنّ هذا النهج يُقيد عملية التعلم ويُحصرها في سلوكيات محددة، ممّا قد يُعيق التفكير الإبداعي وحلّ المشكلات.
  • تُتيح الكفايات تجاوز هذه القيود من خلال التركيز على القدرات والمهارات المركبة التي تُمكن المتعلم من التكيف مع مواقف جديدة وإنجاز مهام معقدة.

تعزيز التعلم النشط:

  • تُحفّز الكفايات الطلاب على المشاركة الفاعلة في عملية التعلم من خلال حلّ المشكلات وإنجاز المهام والتطبيق العملي للمعارف والمهارات المكتسبة.
  • يُساعد ذلك على فهم عميق للمفاهيم والأفكار، وتنمية مهارات التفكير النقدي وحلّ المشكلات، وتحفيز التعلم الذاتي.

إعداد الطلاب لسوق العمل:

  • تُركز الكفايات على المهارات العملية والسلوكيات التي تُطالب بها بيئة العمل الحديثة.
  • مثل مهارات التواصل، والعمل الجماعي، وحلّ المشكلات، والتفكير الإبداعي.
  • يُساعد ذلك على إعداد الطلاب بشكل أفضل لسوق العمل وزيادة فرص حصولهم على وظائف مناسبة.

تقييم أكثر شمولاً:

  • لا تقتصر عملية تقييم الكفايات على الاختبارات والملاحظات، بل تشمل أيضًا تقييم مهارات مثل التفكير النقدي وحلّ المشكلات والتواصل.
  • يُتيح ذلك تقييمًا أكثر شمولاً لِقدرات المتعلم وإنجازاته.

مراعاة الفروق الفردية:

  • تُتيح الكفايات التعليم الفردي من خلال تصميم أنشطة تعليمية تُلبي احتياجات وقدرات كل طالب.
  • يُساعد ذلك على تعلم جميع الطلاب بشكل فعّال وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة.

في الختام:

  • يُعدّ اعتماد مفهوم الكفاية في الجيل الثاني من الأهداف البيداغوجية خطوة هامة نحو تعليم عصري يُلبي احتياجات القرن 21.
  • وتُساهم مزايا هذا النهج في تنمية مهارات الطلاب وإعدادهم بشكل أفضل لمستقبلهم.


0 تعليقات:

إرسال تعليق