صدام الحضارات.. قرن الجديد لن يكون قرن صراع حضارى وإنما قرن حوار حضاري. رفض الصدام بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية



الذى يدعونا إلى القول بأن القرن الجديد لن يكون قرن صراع حضارى وإنما قرن حوار حضاري هو ما يلى:
أولاً:
صراعات الماضى تختلف عن صراعات الحاضر اختلافًا أساسيًا.
فنحن فى عصر ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية قد أصبحنا نعيش فى عالم يمثل قرية كونية كبيرة، والأخطار التى تهدد عالمنا المعاصر قد أصبحت أخطارًا عالمية تهدد الجميع، وتتطلب جهودًا دولية لمواجهتها مثل قضايا البيئة والمخدرات والإرهاب الدولى والجريمة المنظمة وأسلحة الدمار الشامل وأمراض العصر، وعلى رأسها أمراض نقص المناعة أو (الإيدز)، وغيرها من القضايا التى تتطلب تكاتف الجهود الدولية.
ولعل ذلك هو الذى شجع الأمم المتحدة على الإعداد لتنظيم منتدى للحوار بين الحضارات عُقد عام 2001م دعمًا للتفاهم بين الثقافات والحضارات المختلفة.
ثانيًا:
إذا كانت الأصوات التى تروج لصدام الحضارات قد وجدت أصداء واسعة فى الشرق وفى الغرب، فإن هناك جهودًا وأصواتًا مضادة فى الغرب ترفض بشدة مقولة هنتنجتون حول صدام الحضارات، وبصفة خاصة بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية.


ليست هناك تعليقات