الديداكتيك.. تفكير في المادة الدراسية قصد تدريسها. مواجهة مشكلات تتعلق بالمادة وبنيتها ومشاكل ترتبط بالفرد في وضعية التعلم وهي مشاكل منطقية وسيكولوجية



تعددت التعاريف بتعدد الباحثين، فمنهم من اعتبر الديداكتيك تفكيرا في المادة الدراسية قصد تدريسها، ومنهم من رأى أنه علم قائم بذاته يواجه مشكلات تتعلق بالمادة وبنيتها ومشاكل ترتبط بالفرد في وضعية التعلم، وهي مشاكل منطقية وسيكولوجية.

وتعتبر دراسة جان كلودغانيون J -C Gagnon التي صدرت سنة 1973 تحت عنوان "ديداكتيك مادة" محاولة جادة إذ إنه يقترح التعريف التالي: هو إشكالية إجمالية وديناميكية تضم ثلاثة عناصر هي:

1- التأمل والتفكير في طبيعة المادة الدراسية، وغايات تدريسها،

2- الإعداد لفرضياتها انطلاقا من المعطيات المتجددة والمتنوعة باستمرار لعلم النفس وعلم الاجتماع،

3- دراسة نظرية وتطبيقية للفعل البيداغوجي المتعلق بتدريس هذه المادة.

ورغم الطابع الابستمولوجي لهذا التعريف فإنه يتسم بالتنصيص على توظيف علم النفس في الديداكتيك.
وهذا الأخير نوعان بوجه عام هما:

1- الديداكتيك العام:
ويهتم بكل المشاكل والصعوبات والطرائق البيداغوجية التي تشترك فيها جميع مواد التدريس والتكوين.

2- الديداكتيك الخاص:
ويعنى بما يلزم لتدريس مادة من المواد.

وعموما، يدرس الباحث الديداكتيكي ميول وخصائص ومؤهلات المتعلم وقابليته النفسية والعقلية، وانعكاس ذلك على استعداده للتعلم.
وهنا تتبدى لنا ضرورة الاستعانة بعلم النفس لأخذ المعطيات السيكولوجية الخاصة بالمتعلمين.