على حين أنهم كانوا يقيسون قيمة أي شركةٍ من طراز الموجة الثانية بمصطلحات الموجود الفعلي، مثل الأملاك العقارية والمكنات والمخزون وقوائم التقويم، فإن قيمة المشاريع التي هي من طراز الموجة الثالثة، والناجحة، تقوم أكثر فأكثر، على قدرتها على كسب المعرفة، وتوليدها، وتوزيعها وتطبيقها، بصور استراتيجية وعملياتية.
إن القيمة الحقيقية لمثل شركة كومباك Compaq وكوداك kodak وهيتاشي Hitachi أو Siemens تقومُ على أفكارُ وحدوس ومعلومات مخزّنة في رؤوس مستخدميهم، أو في بنوك المعطيات، أو الشهادات التي تحصل عليها هذه الشركات، أكثر مما نتعلق بالشاحنات، وخطوط الإنتاج، والثروات المادية الأخرى، التي يمكن التصرف بها.
ثم إن رأس المال نفسه يقوم بعد الآن، وأكثر فأكثر، على ثروات لايستطاع لمسُها، أو لا يمكن أن تلمس.
التسميات
موجة ثالثة