مقاربة الكفايات وتنظيم فعل التعليم والتعلم ومشكل اكتظاظ الأقسام والضغط الزمني والتزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات

إن تنظيم فعل التعليم والتعلم بهدف إلى إحداث تغيير على سلوك المتعلم حيث أن تنظيم هذا الفعل يعد عملية تخطيط وبرمجة تمكن من تحديد السلوكات المراد تغييرها لدى المتعلم، والعمل من خلال أنشطة ديداكتيكية على إحداث ذلك التغيير.

من جهة أخرى فإن انتقال المتعلم إلى مركز العملية التعليمية التعلمية، يقتضي إحداث إدخال تعديل جوهري على مهنة التعليم، ومطلوب كذلك تأهيل المدرسين في سياقنا التربوي الحالي وإعدادهم للعمل على تشريح وتأويل المنهاج المدرسي، الشيء الذي لا يفترض الإقتصارعلى التكوين الديداكتيكي بل يقتضي تأهيل المدرسين للتمكن الشخصي من الثقافة المطلوبة منهم تعليمها وتقويمها، وذلك حتى يتمكن المدرس من أداء مهماته على أحسن وجه وفي مقدمتها:
- جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار.
- إعطاء المتعلمين المثال والقدوة في المظهر والسلوك والاجتهاد والفضول الفكري والروح النقدية البناءة.
- التكوين المستمر والمستديم.
- التزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات.

كما أن مؤسساتنا التعليمية ما زالت تتخبط في عدة مشاكل أهمها:

1- عدم تطبيق مقاربة الكفايات من طرف فئة كبيرة من الأساتذة بشكل فعال أثناء عملية التدريس لعوامل مرتبطة بضعف التكوين في هذه المقاربة، حيث نجد أن معظم الاساتدة تكونوا بمقاربة التدريس بالأهداف.

2- غياب أو قلة الوسائل التعليمية والديداكتيكية التي تفعل هذه المقاربة بالشكل المتوخى منها.

3- مشكل اكتظاظ الأقسام والضغط الزمني.

وهذه العوامل كلها تتطلب من الأستاذ بذل جهود أكبر لتجاوزها والتكيف مع الواقع، والعمل بما هو موجود من اجل تحقيق جودة التعليم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال