الطرد والعكس: أن يقول الشاعر قصيدة تقرأ على وجوه متعددة مثل:
1- ما لا يستحيل بالانعكاس /أن تقرأ من اليمين الى اليسار، وكذلك تقرأ من اليسار الي اليمين بنفس اللفظ ونفس المعنى وقد اعتبر كثير من النقاد هذا اللون امتداداً للأدب الأيوبي والمملوكي.
مثل قول الأصفهاني للقاضي الفاضل (سر فلا كبا بك الفرس) وقد رد عليه القاضي الفاضل (دام علا العماد).
وقول الشاعر:
مودته تدوم لكل هول -- وهل كل مودته تدوم
2- ما يستحيل بالانعكاس / وهومن ألوان الطرد والعكس أيضاً /أن ينظم الشاعر أبياتاً تقرأ من اليمين إلى اليسار مدحاً واذا قرأت من اليسارالى اليمين أصبحت هجاء.
مثل قول ابن الافرنجية:
عدلوا فما ظلمت بهم دول -- سعدوا فما زلت بهم قدم (مدح) × (هجاء)
بذلوا فما شحت لهم شيم -- رشدوا فلا زالت لهم نعم (مدح) × (هجاء)
وبقراءة هذين البيتين من اليسار الى اليمين ينقلب المعنى هجاء.
ملاحظة:
(رأي النقاد في الطرد والعكس):
1- من النقاد من يعتبره لوناً من الصنعة والتكلف ولزوم مالا يلزم وأنه لا يناسب روح عصرنا ولا يلائم الذوق الجمالي.
2- من النقاد من ربط الطرد والعكس بظروف ذلك العصر فوجدوا فيه ملاءمه لحياة العرب وثقافتهم وأحوالهم وقالوا بأنه لا يخلو من الذكاء والطرافة ودقة الملاحظة والقدرة اللغوية.
التسميات
مفاهيم شعرية