الكفايات وتدبير الجهد.. تسخير القوى الفيزيائية والفكرية للتغلب على مقاومة ما وتخطي صعوبة من أجل بلوغ هدف



الجهد هو تسخير القوى الفيزيائية والفكرية للتغلب على مقاومة ما، وتخطي صعوبة من أجل بلوغ هدف.

لن يتأتى للمتعلم أن يسخر هذه القوى إلا إذا كانت له رغبة في التعلم.
وتعتبر الرغبة بمثابة الوقود الذي يحفز الاستعدادات ويقويها.

وكل تعلم مفروض لا يشارك فيه المتعلم سيقوض مبادراته الشخصية وسيؤدي إلى النفور والملل، لهذا يرى البعض أن على المدرسين أن يساعدوا متعلميهم على معرفة أهداف الدرس بغية تركيز الجهد وتوجيهه، وتوزيعه وتنظيمه حتى يستثمر ولا يقوم المتعلم بجهد دون جدوى ولا فائدة، وهذا هو مسعى ذاتية التعلم، والاعتماد على النفس قبل الاعتماد على المدرس أو الزملاء.

ومن شأن هذه الاستقلالية أن تعد المتعلم إعدادا نفسيا ومنهجيا وتقنيا سليما، بإدراكه أنه طرف من أطراف التعاقد الديداكتيكي، له دوره وفاعليته وزمن تعلمه ومسؤوليته داخل جماعة الفصل، ويتحول بذلك جهد المدرس كذلك بوضع ممارساته موضع تقويم مستمر يلزمه استحضار فكرة الآخر عنه.

كل ذلك سيساعده على التوظيف الأمثل للوضعيات والمفاهيم والمهارات.

وفي جميع الحالات فإن التنظيم يساعد بشكل ملموس في اختزال الجهد الزائد الذي لا يؤدي أي غرض ملموس، بقدر ما يتسبب في الإرهاق والتعب.


المواضيع الأكثر قراءة