ملاحظة السلوكات التربوية للمتعلمين.. الخدعة البيداغوجية وتدريب المتعلم عليها بشكل مباشر أو إقناعه بها أو بشكل غير مباش

ما السلوك الذي سيسلكه المتعلم، والذي يمكن ملاحظته أو قياسه وتقويمه كنتيجة لما قدمه المدرس من مساعدة؟

وهي سلوكات استهدفها المدرس ، بتدريب المتعلم عليها بشكل مباشر أو إقناعه بها أو بشكل غير مباشر باستعمال "الخدعة البيداغوجية"، كما سماها" فيليب  ميريو" (Meirieu, Ph. ).

فقد تكون هذه السلوكات هدفا ينشده المربي أو حصيلة العمل التربوي بمختلف أنشطته وأشكاله ومصادره.

ذلك أنّ المتعلّم يأتي، عند حضوره بالفصل، بسلوكات عرفانية ويدوية واجتماعية من مراق مختلفة،  ذات علاقة بالعمليات الذهنية وبالوجدان.

ويمكن للملاحظ  تبيّنها بصفة غير مباشرة باستعمال اختبارات تقييم مكتسبات المتعلمين.

لذلك قد يتّخذ المدرّس من تلك السلوكات أهدافا لدروسه فيعمل على تحقيقها ويقيس مدى تملّكها من طرف المتعلّمين [وهو ما درسه بلوم(Bloom) وتلاميذه].

كما يأتي المتعلّم بسلوكات تلاحظ بصفة مباشرة من خلال الإنتاج الشفوي أو الكتابي الذي يرسله نحو المدرّس أو نحو رفاقه، فهي سلوكات تعلّمية.

ويمكن تقسيم هذا النوع الأخير إلى صنفين: فنجد السلوكات التعلـّمية ذات العلاقة بنشاط تعليمي واحد(إنتاج كتابي أو رياضيات أو غيرها)، وسلوكات تعلـّمية عامّة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال