العلاقة بين شعرية النص الأدبي وشعرية النص المسرحي واستحضار البعد الأدبي للظاهرة المسرحية



هناك علاقة وطيدة بين شعرية النص الأدبي وشعرية النص المسرحي تستحضر البعد الأدبي للظاهرة المسرحية بالدرجة الأولى. ولعل هذه العلاقة هي التي سوغت لنا الربط بين الميتامسرح من جهة، وبين الميتانصية والتجويف الأدبي من جهة أخرى. لقد تأكد لنا - نظريا على الأقل - أن الإجراءات الميتانصية والتجويفية التي ترتبط بالنص الأدبي، شعرا كان أو رواية، توجد أيضا في النص المسرحي.
 إلا أن خصوصية المسرح تفرض نفسها في صياغة هذا المنظور الشعري. فقيام النص المسرحي على ثنائية الحوار والإرشادات المسرحية، ومضاعفته للخاصية الحكائية بخاصية التمسرح، جعلانا نقف على بعض الخصائص المميزة للميتامسرح باعتباره ممارسة ميتانصية وتجويفا مسرحيا.
ولعل هذه الخصوصية هي التي تدفعنا إلى القول إن شعرية الميتامسرح تشتغل أحيانا كخرق أو انزياح عن المعيار الذي افترضناه هنا، والمتمثل في شعرية النص الأدبي. لذا، فإن النظر إلى الميتامسرح في مرآة الميتانصية والتجويف الأدبي، لا ينبغي أن يجعلنا نغض الطرف عن الاهتمام به لذاته ومساءلته من الداخل لفهم آليات اشتغاله وطرق تبنينه داخل النص المسرحي، بالإضافة إلى علاقته بخصوصية النوع الدرامي وكذا الوظائف التي يقوم بها في هذا السياق المسرحي.


المواضيع الأكثر قراءة