الفضاء النّصيّ.. الحيّز الذي تشغله الكتابة ذاتها باعتبارها أحرفاً طباعية على مساحة الورق

هنالك (الفضاء النّصيّ) وهو الحيّز الذي تشغله الكتابة ذاتها باعتبارها أحرفاً طباعية على مساحة الورق، ويشمل ذلك تصميم الغلاف، ووضع المقدمة، وتنظيم الفصول، وتشكيل العناوين، وتغييرات حروف الطباعة.

وقد اهتم ميشيل بوتور M.Buttor بهذا الفضاء كثيراً فقدّم تعريفاً هندسياً للكتاب لاحظ فيه طول السطر، وطول الصفحة، وعدد الصفحات.

ويمكن اعتبار العناوين وأسماء المؤلفين وكل الإشارات الموجودة في الغلاف الأمامي داخلة في تشكيل المظهر الخارجي للرواية.

كما أن ترتيب واختيار مواقع كل هذه الإشارات لا بد أن تكون له دلالة جمالية أو قيمية: فوضع الاسم في أعلى الصفحة لا يعطي الانطباع نفسه الذي يعطيه وضعه في أسفلها.

غير أن هذا الفضاء النصي لا علاقة له بالمكان الذي يتحرك فيه الأبطال، فهو مكان تتحرك فيه عين القارئ.
إنّه فضاء الكتابة الطباعي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال