وصف الله نساء الجنة بأوصاف في الخلق والخلق وحسن التبعل للزوج والغناء له والاقتصار عليه لايتركنه ولايهجرنه أبدا ، منها :
أنهن مطهرات من الحيض والنفاس وسائر العيوب.
حور أي بيض.
عين أي ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر.
كأنهن بيض مكنون أي رقتهن كرقة الجلد داخل البيضة ممايلي القشر.
كأمثال اللؤلؤ المكنون أي صفاؤهن صفاء الدر في أصدافه لم تمسه الأيدي.
كأنهن الياقوت والمرجان أي في صفاء الياقوت وبياض المرجان.
كواعب أي ثديهن نواهد لم يتدلين.
أتراب أي في سن واحدة يأتلفن جميعا ويلعبن جميعا ليس بينهن تباغض ولا تحاسد.
أبكار لم يطمثهن قبلهم إنس ولا جان.
عرب أي شكلات غنجات ملقات غلمات متحببات إلى أزواجهن عاشقات حسنات التبعل والكلام لهم مشتهيات للوقاع كالناقة الضبعة التي اشتهت الفحل.
خيرات حسان والخيرة هي المرأة الصالحة الحسنة الخُلُق الحسنة الوجه, قال ابن مسعود: لامراحات ولاطماحات ولابخرات ولاذفرات.
وقد روي أنهن يغنين:
نحن خيرات حسان خلقنا لأزواج كرام
وأنهن يقلن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها:
نحن الخالدات فلانموت أبدا ، ونحن الناعمات فلانبأس أبدا، ونحن المقيمات فلانظعن أبدا، ونحن الراضيات فلانسخط أبدا.
وروي في الحديث عن أبي هريرة أن الرجل يزوج ثنتين وسبعين من حور الجنة سوى أزواجه من أهل الدنيا.
وروي أنهن سبعون مماينشىء الله وثنتان من ولد آدم لهما فضل على اللاتي أنشأهن الله بعبادتهما في الدنيا يجلس عند إحداهن زوجها لايملها ولاتمله ولايأتيها في مرة إلا وجدها عذراء فينادى قد عرفنا أنك لاتمل ولاتمل إلا أن لك أزواجا غيرها فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة .
وعن أبي هريرة أنه قيل يارسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ قال : إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . ([1])
وثبت عن أنس مرفوعا أن الرجل يعطى قوة مائة في النساء .
وفي وصف حور الجنة وردت أحاديث وأحاديث تطير بالألباب وتذهب بالعقول وكل ذلك لما جبل الله عليه الرجل من التعلق بالمرأة والشغف بها لأنها خلقت منه ولـه في الدنيا والآخرة .
روي عن أنس قال : لو أن حوراء بزقت في بحر لجي لعذب ذلك الماء لعذوبة ريقها .
وروي عن ابن مسعود مرفوعا إن المرأة من نساء الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من الحرير .
وثبت أن لكل رجل من الزمرة الثانية من أهل الجنة زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم .
وعن أنس أن رسول الله (ص) قال : لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت مابينهما ريحا ولطاب مابينهما ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا ومافيها. ([2])
فاحرصي يابنيتي على التشبه بالحور في أخلاقهن مع أزواجهن لكي تنعمي بارتفاع منزلتك عليهن في الآخرة، بعبادتك لربك، وحرصك على إرضاء زوجك، وإياك أن تكوني في يوم من الأيام ممن تسخط زوجها فتقول لها الحور العين: قاتلك الله فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا.
(2)قال الحافظ المقدسي هذا الحديث عندي على شرط الصحيح.
(2)أخرجه البخاري ومسلم.