أهل الحل والعقد العلماء والخشية من الله تعالى.. كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلاً

خشية الله صفة لصيقة بأهل العلم الراسخين الربَّانيين, الذين يخشون ربهم, ويراقبونه في ما دقَّ وكبر, جليلاً كان أو حقيرًَا, فخشية ربَّهم ملازمة لهم, لا يحيدون عنها ولا يتحايلون عليها, بل هم لله وبالله وعلى الله يفضون له جميع أمورهم, ويتعلقون بحبال الرجاء والخشية منه، ولهذا كان يقول جمع من أهل العلم كابن مسعود رضي الله عنه وغيره: [كفى بخشية الله علمًا, وكفى بالاغترار به جهلاً]، وحين نادى أحدهم الإمام الشعبي قائلاً له: يا عالم. فقال الشعبي: [إنَّما العالم من يخشى الله]، وكان طلاب العلم لا يتلقون العلم إلاَّ عمَّن عُرف بالخشية والخشوع, فقد قال النخعي ـ رحمه الله: [كان الرجل إذا أراد أن يأخذ عن الرجل نظر في صلاته وفي حاله وفي سمته, ثمَّ يأخذ عنه].
أحدث أقدم

نموذج الاتصال