من المعلوم أن أبراهام ماسلو "يعترف أنه كان في أبحاثه الأولى سلوكيا"، لكنه غير أفكاره فانتقل من السلوكية إلى الإنسانية.
فالمتعلم ينبغي أن يتعلم كيف يكتشف ذاته في علاقتها بالكون، أي أن يكتشف بيولوجيته الشخصية لإرضاء حاجاته.
أما طريقة تحقيق هذا الهدف الأساسي، حسب هذا الباحث، فتكمن فيما يلي:
1- إرضاء حاجات الطفل النفسية الأساسية مثل: الشعور بالأمن، الشعور بالإنتماء والحب والإحترام والتقدير.
2- جعله قادرا على تحصيل التجربة الصوفية التي تمكنه من رؤية ما هو دنيوي وما هو أبدي في آن واحد.
3- تمكين المتعلم من بلوغ الإدراك الحدسي المتعلق بعلاقته بالكون.
4- جعل التأمل والتفكير العلمي في قلب العملية التربوية، والتخلي عن النموذج السلوكي.
أما دور المدرس في رأي ماسلو، فيكمن في مساعدة المتعلم على اكتشاف ذاته.
ولتحقيق هذا الدور، يجب أن ينطلق المدرس من نظرة إيجابية للمتعلم.
وأحسن سبيل لتحقيق هذه الأهداف، هي كل الأساليب التي تساعد الطفل على بلوغ إدراك حدسي، يمكنه من ربط علاقته بالكون، وتحصيل التجربة الصوفية التي تمكنه من رؤية ما هو دنيوي وما هو أبدي في آن واحد، وإدراك الأشياء من خلال أبعادها الدينية المقدسة؛ وبإيجاز يكمن هدف كل تربية في جعل المتعلم متمكنا من معرفة كينونته.