أسباب قصور الدراسات المقارنة بين الأدبين العربي والفارسي والتركي.. هيكلية دراسة اللغات والآداب الأجنبية في الجامعات العربية

من المؤكد أن دراسات التأثير العربية (بصرف النظر عن منهجيتها)  قد ساهمت في توضيح بعض من جوانب العلاقات الأدبية والثقافية بين الأمتين الجارتين العربية والفارسية، وهذا أمر جدير بالترحيب.

فالحوار الثقافي بين هاتين الأمتين المرتبطتين ارتباطاً مصيرياً ضرورة ملّحة.

إلاّ أنّ الدراسات المقارنة بين الأدبين العربي والفارسي، حتى وإن أخذت شكل دراسات تأثير وتأثر، غير كافية.

والشيء نفسه يمكن أن يقال عن الدراسات المقارنة بين الأدبين العربي والتركي.

فالعلاقات بين أدبي هاتين الأمتين الجارتين تستحق مزيداً من الاهتمام.

أمّا السبب في قصور تلك الدراسات فهو هيكلية دراسة اللغات والآداب الأجنبية في الجامعات العربية.

فهي تتمحور حول الأدبين الإنكليزي والفرنسي، وتغفل دراسة وتدريس آداب شعوب تجمعنا بها روابط التاريخ والجوار.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال