ما خالف رسمه لفظه - ما يكتب ولا يلفظ.. الواو في عمروٍ. ألفاً غير ملفوظة في مائة. الواو في أولات



ما خالف رسمه لفظه - ما يكتب ولا يلفظ:
وأما ما يُكتبُ ولا يُلفظ من الحروف، فهو لي ألفاظ:

1- زادوا الواو في عمروٍ، في حالتيْ رفعهِ وجرّه، مثلُ: جاءَ عَمْرٌو، ومررت بعمرٍو".
وحذفوها في حالة النصب، مثلُ: "رأيتُ عَمْراً"، قالوا: وذلك للتفرقة بينه وبينَ "عُمَر".

وإنما حُذفت منه في حالة النصب، لأنه لا يشتبهُ بعُمَر في هذه الحالة، لأن "عُمَر" لا يُنَوَّن، لمنعه من الصرف.

2- زادوا ألفاً غير ملفوظة في "مائةٍ"، مفردةً ومُثناةً، ومُرَكبةٍ معَ الآحاد، فكتبوها هكذا: "مِائَةُ ومِائتان وثلاثمائة وأربعمائة وخمسمائة" الخ.

ومن الفضلاء من يكتبها بياء بلا ألف، هكذا: "مئة".
ومنهم من يكتبها بألف بلا ياء، هكذا: "مأة".
ووجه القياس أَن تكتب بياءُ بلا ألف.
وهذا ما نميل إليه.

وإنما كانوا يكتبوها بزيادة الألف، يوم لم تكن الحروف تنقط، كيلا تشتبه بكلمة (منه)، المركبة من "من" الجارة وهاء الضمير، كما قالوا.

قال أبو حيان: "وكثيراً ما أَكتب أَنا (مئة) بلا أَلف، مثل: كتابة "فئة"، لأن زيادة الألف خارجة عن الأقيسة: فالذي أختاره كتابتها بالألف دون الياء: على وجه تحقيق الهمزة، أو بالياء، دون الألف على تسهيلها).
وزادوا أَلفاً بعدَ واوِ الضمير. مثلُ: كتبوا. ولم يكتبوا وكتبوا".

3- زادوا الواوّ في "أولات"، كقوله تعالى: {وأولاتُ الأحمال أجلُهُنَّ أَن يضعْنَ حَمْلهُنَّ}.
وزادوها في أولو وأولي "بمعنى أَصحاب"، كقوله تعالى، {وأولو العلم - يا أولي الألباب - لأُولي الألباب}.

وزادوها في أولاءِ وأولي الإشاريَّتين، كقوله سبحانه: {أولئك على هُدًى من ربهم}. وأما "الألى" الموصولية "بمعنى الذينَ"، فلم يزيدوا فيها الواو.