الركن المادي للجريمة المرورية والجرائم الإيجابية التي تقع بطريق الترك



الركن المادي للجريمة المرورية والجرائم الإيجابية التي تقع بطريق الترك:


الركن المادي للجريمة المرورية:

إن مسؤولية السائق يجب أن تتحقق عند ارتكابه فعلا يستوجب مسؤوليته عنه، فالسائق يسأل جزائيا متى ما شكل فعله خرقا لنصوص قانون إدارة المرور المرقم 86 لسنة 2004، كما يترتب على فعل السائق مسؤولية جزائية ومدنية في آن واحد، فيكون مسؤولا مسؤولية جزائية وجزاؤها العقوبة ومسؤولا مسؤولية مدنية وجزاؤها التعويض 

أركان قيام المسؤولية الجزائية غير العمدية للسائق:

والركنان اللازمان لقيام المسؤولية الجزائية غير العمدية للسائق هما : 
1- سلوك صادر عن الجاني ينتج عنه وفاة أو إصابة شخص أو عدة أشخاص (الركن المادي).
2- وقوع خطأ من الجاني (الركن المعنوي).

الجرائم الإيجابية التي تقع بطريق الترك:

إن الجاني الذي يريد إحداث جريمة إيجابية بواسطة امتناعه عن القيام بواجب يفرضه عليه القانون أو الاتفاق الشخصي ويتم له ذلك بمجرد امتناعه عن هذا الواجب يعدُّ مرتكبا عمدا للجريمة الناشئة.

توافر القصد الجنائي:

وبناء على هذا يلزم إثبات توافر القصد الجنائي بإزهاق روح المجني عليه كلما كانت الوفاة ناتجة من امتناع شخص عن تنفيذ واجب قانوني مكلف به أو أي واجب آخر مكلف به بمقتضى عقد أو اتفاق.

فالعامل على خطوط سكك الحديد عند تقاطع الخطوط الذي يمتنع عن إجراء التحويل اللازم بنية شريرة انتقامية وهي قتل بعض الركاب فيحصل الاصطدام بين قطارين وتنقلب العربات ويموت عدد من المسافرين يعد قاتلا ومسؤولا عن جريمة القتل الواقعة لأنه مكلف بحكم وظيفته بواجب إجراء التحويل ([1]). 

([1])د. حميد السعدي، الأحكام العامة، مصدر سابق، ص159.