استكمال تدريس القراءة والكتابة وفق الطريقة الكلية النسقية بالسنة الثانية



لقد سبق وبينا بعض منطلقات وأسس ديداكتيك وحدة اللغة العربية وبخاصة القراءة والكتابة خلال لقائنا التكويني.
ومن نافلة القول التأكيد على أن الانطلاقة السليمة في تنفيذ محتويات هذا التوجيه ترتبط أيما ارتباط وبشكل تكاملي بمستوى تنفيذ الطريقة الكلية النسقية بالأقسام الأولى وما تتطلبه من تداريب وتمهيرات، وما اكتسبه المتعلم من كفايات كالتعبير عما يحيط به من ظواهر وموضوعات وكفاية القدرة على القراءة بالفهم وإدراك الدلالات وبعض المعاني العميقة والمناسبة لمستواه وكفاية الكتابة وما خولته التداريب الخطية من امكانيات كجمالية الكتابة وما تتطلبه من إتقان والنقل وما يقتضيه من سرعة ودقة والإملاء وما تدرب عليه من تحكم في الظواهر الإملائية...
هذا السنة الثانية يدخل في اختصاصها تجاوز مختلف المعيقات والنقائص وحل مختلف المشكلات التي يمكن أن يحملها التلاميذ معهم بفعل تعدد المستويات واختلاف القدرات وتفاوت المستويات الديداكتيكية من قسم لآخر، ولما كان هذا المستوى يضطلع بمهمة الإنقاذ والتصحيح والدعم فإنه وأيضا يهدف بيداغوجيا إلى: 
ـ أن يكتسب المتعلم امكانيات مكملة: (قراءة سريعة وسليمة بمزيد من التدريب على مختلف متطلبات القراءة من فهم واستيعاب وسرعة وترقيم الوقف).
ـ آن يطور أداءه الخطي الكتابي (خطا ونقلا وإملاء) بالتمرن على سلامة وجمالية الكتابة وسرعتها.
ـ أن يمتلك ناصية التعبير الشفوي بسهولة ويسر وأن يوسع مجلات استعماله وفي وضعيات متعددة وأن يتدرب على الانتقال منه إلى التعبير الكتابي، فيعبر ويكتب ما يعبر عنه، ويقرأ ويكتب ما يقرأ..
وانطلاقا من مكونات الدرس اللغوي من تعبير وقراءة وكتابة وباقي المواد التي تدرس باللغة العربية الفصيحة يمكن آن تتم مجموعة من النشطة والممارسات: تمارين وأسئلة وبحث وأجوبة وتحليل وتركيب وتنفيذ الإرشادات وحوار ومقارنة وتمييز وتخطيط وإنجاز وتقيم وحكم واستماع وحفظ واستظهار وتلخيص وتوسيع أنشطة تتناول مختلف البنى اللغوية وأنساقها الصوتية والدلالية والصرفية والتراكيببة إذ تطبق عليها مجموعة تمارين وتمهيرات بقصد التركيز والتثبيت والمران والنقل والتوظيف والتحليل والتركيب.