أن تمارس الحلم وتحلق في الفضاء.. أن تكتب المعلومة الجيدة
أن تجسد بشعرك المواقف النبيلة والانجازات العظيمة.
أن ترسم النقاء والطهر .. ذلك معناه أن تعمل بعيداً عن المنغصات
وعن الذين يضايقونك بأنانيتهم المفرطة وحب الذات.
العوامل الرئيسة للكتابة
- أولاً: تأتي الانطباعات والافكار الاساسية التي تتكون خلال فترة العقد ونصف العقد الاول.
- ثانياً: هنالك التحصيل العلمي والادبي للكاتب والآراء السياسية والاجتماعية والفلسفة العامة التي يعتنقها بعد البلوغ .
- ثالثاً: هنالك عوامل البيئة المحيطة والاوضاع العامة السائدة التى يشهدها المؤلف ويلحظها من حوله . فتؤثر في تحديده للاطار العام في كتاباته وطرق معالجته للامور وتفسيرها.
وشم مدى الحياة:
ان ذخيرة الكاتب التي لاتنضب حسب ما أرى هي (طفولته).
ومرحلة تحسسه للاشياء والعالم وهذه المرحلة تستمر معه كوشم لايزول ربما مدى الحياة وربما تتطور اشياء ورؤى الطفولة الاولى وتتعمق التجربة وربما يجد الانسان تأكيدات لقناعته الاولى لكن الطفولة تبقى محتلة ركناً مهماً في ذاكرة الانسان واحلامه واسترجاعه، انها العالم البكر الذي يفتح الوعى والنهل وربما الشره من ينابيع الحياة وتجاربها.
يقول همنجواي: نحن نعيش على ذكريات الطفولة حتى الثلاثين من عمرنا ومع ذلك تبقى الطفولة الينبوع الاول لكل التجارب المتلاحقة والمنجم الاول الذي يغترف منه الكاتب الكثير من افكاره.
خلق الشعر مع الإنسان:
مازال الشعر له مكانه.. ومكانته في عالمنا عظيمه.. الشعر كلمة لها رنين وفيها نغم ولها إيقاع وصدى يوحى اليك ويسير معك في الخيال والجمال والسحر.
خلق الشعر مع الانسان يعيش معه ويحيا بحياته ويسمو بسموه ويذكره عند مماته انه الصوت الجميل والنغم اللذيذ واللحن الحلو الصلد انه شعور الانسان واحاسيسه وعواطفه يثور اذا ثار ويغضب اذا غضب ويضطرب باضطرابه انه قابع في الحياة داخل الانسان وفي كل مشاهده يرقبها ويصورها انه في السماء وفي الأرض وفي البحر وفوق قمم الجبال في اشعة الشمس وفي ضوء القمر وفي لألآت النجوم والكواكب الساطعة فهو يطير في الفضاء ويجوب السماوات العلا ويتتبع الفيافي والقفار يشق العنان ينفذ كالسهم ويجرى كالنجم الثاقب بين النجوم وسيبقى الشعر مابقيت الحياة يترجم وجدان الانسان افراحه واتراحه روعة ومباهج الحياة ومسراتها ويواسى مآسي الحياة في كوارثها خارج دائرة علم الحساب وبعيداً عن الارقام وانما في دائرة الخيال على رحبها وبعالم الوحي الذي لا حدود له.
فحياة الانسان لها اسرة كاملة من الحاجات والعلم والعمل والشعر والخيال والابداع يتوقف عملهما بانتهاء مسيرة حياة ذلك الانسان واخيراً.. يجب الاهتمام بشبابنا وخاصة بمرحلة الطفولة اللبنة الاولى والينبوع الاول والعالم البكر لتفتح الوعي والنهل من ينابيع الحياة وتجاربها.. وتحية حب لكل المبدعين من كتاب وشعراء وحتى النقاد ولكل من بذل اي جهد في سبيل ان تصل الكلمة الى القراء الاعزاء.
والله الموفق
محمد عبدالله الهلالي
التسميات
المرأة والطفل