الذوق والحياة.. كن إنساناً راقياً قدوة في الذوق والأخلاق والإحسان إلى الآخرين

الذوق شيء رائع وجميل تميل إليه النفس البشرية بطبيعتها كلنا نحب الذوق والإتيكيت، وكلنا يعجب بذلك الإنسان الراقي ذو الذوق الرفيع والحس المرهف وصاحب الكلمة الطيبة والابتسامة الصافية، ورغم ما للذوق من تأثير فعال وسحر خلاب ورغم إعجابنا الشديد به وميلنا إليه، إلا أننا نفتقده في زمننا هذا، لأنه قد تصدر منا تصرفات جعلت الذوقيات منا براء حيث افتقدناها ونحن في أمس الحاجة إليها ومن بعض الذوقيات التي فقدناها تركيز النظر على موضع عاهة الشخص أثناء حديثنا معه متجاهلين الألم الذي تسببه له تلك النظرات وللأسف هذا حال الكثيرين منا، وكذلك كلمة "شكراً" ثقل قولها على اللسان لمن يسدى لنا أي خدمة، والابتسامة لم تعد تجد طريقها إلى شفاهنا تبسم يا أخي فلن تخسر شيئاً بل ستدخل السرور إلى قلوب الكثيرين، لأن الابتسامة الصافية لها سحر عجيب وتأثير فعال على قلوب الآخرين فالكلمة الطيبة وبالابتسامة النقية تملك قلوب الآخرين رفع الصوت أثناء الحديث مع الآخرين لاسيما الوالدين والأساتذة وكل من له فضل عليك مؤذي جداً وهو يؤذيك أنت أولاً ثم المتحدثين معك، استئثارك بالحديث أيضاً هذا غير لائق وينفر منك الأصدقاء، وذهابك لزيارة شخص ما دون أن تستأذنه في ذلك ليس من الذوق في شيء، وغضبك منه إن قال لك أنا مشغول في هذا اليوم ولكن يمكنك زيارتي في يوم آخر ليس جيد والأساس له لأن الإسلام حثنا على ذلك قال تعالى: "وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا -" الآية" واحذر كل الحذر إن كنت في مجموعة من الأصدقاء أن تنفرد مع صديق لك بالحديث دون الآخرين لأن ذلك يجرح الآخرين منك ويؤلمهم، وإياك إياك أن تفشي الأسرار أو تسعى بين الناس بالغيبة والنميمة لأنها تخلق المشاكل وتزرع الفتن وتحدث فجوات بين الأفراد وتسبب آلاماً عميقة في القلوب والأرواح، فإن كنت لا تحب بأن يجرحك أحد أو يسيء إليك الآخرين فكن حذر في تعاملك معهم لبقاً في الحديث إليهم واسع دائماً أن تكون إنساناً راقياً قدوة في الذوق والأخلاق والإحسان إلى الآخرين" أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما ملك الإنسان إحسانا" وعلى المحبة والإخاء والصفاء والنقاء يحلو مع القرن اللقاء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال