الزواج من منظور تجاري.. كيف أصبح الزوج ضعيف الشخصية أمام المرأة الطاغية بجبروتها

هناك مثل شعبي عربي يقول (زمن غريب صارت البسة تكشر للذيب) والبسة هنا هي القطه القوية على الفئران والحشرات  والضعيفة والجبانة أمام الحيوانات الكاسرة مثل الذئب وغيره.
 أما أن تصبح قوية لدرجة أن تكشر في وجه الذئب الكاسر المخيف حتى أنه صبح يرتعد أمامها، فتلك آفة الآفات، وتسبب اختلالا في القواعد العامة..
في هذا الزمن الغريب الذي أصبح النساء يكشرن للرجل لم يعد للرجل سوى أن يكون عبدا ذليلا مهانا ضعيف الشخصية حتى الذوبان أمام المرأة الطاغية بجبروتها.. فما أن يدخل البيت حتى يقوم بشؤون البيت كاملة من طبخ وجلي وغسيل ورفع المائدة (بعد إنزالها طبعا) ونقع قدمي زوجته بالماء وفركها بالحجر ، والهز بسرير ابنه اللئيم الذي يشبعه ذلا حتى ينام ، ويستطيع النوم مثل الثعلب مفتوح العينين ، حتى لا تطلب الهانم خدمة ويمنعه النوم من عدم تأديتها ، فيكون يومه أسود من ظلام ليلة ليلاء .. يقوم بالأعمال القذرة بدلا منها.. ولماذا تشغل نفسها بإصلاح الأشياء التالفة؟..ما نفع الزوج إذا؟..يعود المسكين ليلا من عمله وكل أحلامه بعد ضجيج النهار ووجع الدماغ تنحصر في حمام دافئ وعشاء سريع ثم ذالك الوضع الأفقي المريح حتى الصباح..لكن هذه الأحلام الصغيرة لا تتحقق أبدا وتذهب أدراج الرياح فالزوجة الحازمة مثل أي دكتاتور قاسي لا تقبل بأقل من الطاعة المطلقة..فتارة ترسله إلى الأسواق لشراء أشياء تافهة لا حاجة بها إليها، ومرات تتعلل بالملل ورغبتها في التغيير دون مراعاة لاستنزاف طاقته الحيوية عبر اليوم، وإذا لم يذعن لها ففي جعبتها الكثير مما لا يستطيع رفضه..إنها تعاني فجأة - آي..آي..آي- من آلام مفاجئة بالبطن وعلى زوجها العزيز المسؤول عنها أن يحملها إلى المستشفى ويتشاجر هناك مع الأطباء وإلا فستفضحه في كل مكان إنه- الوغد الأثيم - تركها تتلوى من فرط الألم، ويحملق بعينيه فيها مرتابا وواثقا في أعماق نفسه أنها تكذب فقط لإزعاجه. ولكن هل بوسعه سوى ارتداء ملابسه وهو"يبرطم"؟. ويذهب معها إلى المستشفى ويتشاجر مع الأطباء دون أن تفلح هي في مداراة مشاعر الابتهاج الواضح على وجهها لانتصارها السريع..
وفي الأسواق يحمل الأشياء الثقيلة دون أن يجرؤ على الاعتراض فهو الرجل القوي ذو العضلات، أما هي فالحمامة الوديعة سليلة الأميرات الناعمات اللاتي يتألمن من حبة بازلاء، لا أدري لماذا لا تظهر هذه الوداعة المزعومة إلا حينما يتعلق الأمر بالمغرم، ولكن حينما تتسوق لنفسها لتشتري لها ملابس أو أحذية يدب في أوصالها نشاط المصارعين وترحب بالمشي المتواصل ساعات طويلة دون أدنى شكوى من الإرهاق الذي لا يظهر إلا وقت حمل المشتريات التي دفع ثمنها بعقد إذعان مجهول السبب.. تختلق زيارات ومناسبات لا وجود لها لتتهرب من مسؤوليات البيت ويتولاها المسكين الذي لا يعلم كثيراً من أمور البيت من تغذية الأطفال وطبخ الطعام وغيرها..وبما أن هناك نمطين يجب الاختيار بينهما: النمط الإسلامي  الذي أوجب النفقة على الرجل كجزء من منظومة عامة تقتصر فيها المرأة على خدمة الرجل والبقاء في منزلها وعدم الخروج إلا بإذنه وطاعته طاعة مطلقة، والنظام الغربي الذي يقوم على الندية في الواجبات والحقوق..  ولكن المرأة تريد أن تأخذ من الشريعة الغراء الحقوق الكاملة  ومن منظومة الغرب الندية والمساواة الكاملة، فباسم الشريعة على الرجل ان ينفق عليها وباسم حقوق الإنسان على الرجل أن يمنحها الندية الكاملة..وبهذا استطاعت أن تضرب عصفورين بحجر واحد..ومن هنا ندرك أن الزواج في هذا الزمن الغريب صفقة خاسرة للرجل ولكن بالنسبة للمرأة فهو أربح صفقة في حياتها..إنه صفقة العمر ذاته... والسؤال المهم إذن هو لماذا يقبل الرجل هذا الغبن؟.لماذا يتزوج والخسارة تلاحقه؟..إنه الحمق طبعا!. يخيل لكل رجل أن مصيره سيكون أفضل من مصيره السابق..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال