بعد رحيلك.. من سيكون صديقي؟ انا ان مت فادفنوني بارضه, واكتبوا على قبري هذا الذي مات على الحبيب صبرا

لم تكن الخطوط مستقيمة , ولم أكن أحسن , السير فوق الإنحناءات
كانت تغوص بي إلى جوف الأرض ..وكنتُ أنهض من ثنيات الذكرى وأمشي وقدماي تبصم الارضَ بحرقتي.
لم أخن مواسمَ نكستي بعد رحيلك , نعم , لم أبكـ الصديق الاعز في حياتي ..
فـَحـِبـْرُ دمعتي كان جوعا انشبني انسيابا مجنونا في درب الكلمات , مجنونا في أعين الناس و ألجموني صمتا واختباء في زوايا المنزل..فلا يعقل أن التهم رحيلك جوعا..
ضاقت بي طاقتي ...لم تعد تعترف بي..خارت قواي
لم تنزلق المساءات إلا غـِبَّا في جوانحي.. قذفتني في تيارات الحزن
تمددت جـَزْرا في شراييني ..فاستقالت كل النبضات ..
اعترف..
اوراقي توقفت كليمه بالغياب
استهوتني بعد رحيلكـ, صحاري الجراح , أدمتْ , في , خاطري كل الأزهار , فسمحت ُ لها بذلك،
أردتُ , أن أقبر الألم بالألم ..يقال في تعاضد الأشياء قوة للنسيان
لكنني لم أنس ولا أستطيع أن أنسى , فلوعـَتي لفظتني , هامشا موبقا ,على دفاتر الحياة
فنما غيابك , كـَحـَّلَ العين أغنية عشقتني وداعا وتغيبا
انسحقت في داخلي القناعات ., كل القناعات ...اغـتالتني احتراقاتُ الصبح خارت قواي
لم تعد تستهويني الدنيا خيارات
لا شظايا نار ولا قمر فتان ..
لا ظلمة ولا نور ...ولا اي شيء , لا شيء...
فلا الشمس قادرة على مداواة الجرح ولا انا قادر على فراق الذكريات
أينك الان؟ اينك يا انت ؟؟ الم تعدني بالبقاء..؟؟ ونحن نمضغ سويا وريقاتنا الخضراء ..تخبرني بابتسامتكـ َ الوديعة بأن مستقبل الاعلام لدينا واعد
ألم تعدني بانكَ ستكون في الصفوف الاولى حين أتسلم أول راتب بعد ترسيمي ؟؟
 ...غبت عني الآن ولا أرغـب في أن أكون وحدي هناك حيث لا توجد انت ..
لا ارغب في اي شيء ..سوى نظرة أخيرة منك , كي تنعتق دمعتي واستطيع المواصلة..
فهل تسمعني ظلمة اللحد وتأخذك الي ولو لثانية ..أضمد بها الجرح
اسمع اغنيتك المفضلة وانا اخط لك هاته الكلمات ."انا ان مت فادفنوني بارضه , واكتبوا على قبري هذا الذي مات على الحبيب صبرا"
يقال الارواح تتناجى ..ساقول نعم لأطعم النفس صبرا وألتهم ما بقي من ألم , وتنفرج في داخلي الازمة ..ازمة غيابك ..
احبك صديقي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال