الحناء أو الحنة شجرة معمرة متساقطة الاوراق، من موسم لآخر قد يصل علوها أحيانآ إلى زهاء سبعة أمتار، موطنها الأصلي مصر القديمة وبلاد فارس.
وتحتوى الحناء على المادة القابضة المعروفة باسم "الثانين".
اوراق النبات تشبه في شكلها أوراق الزيتون لكنها اكثر منها طولا إذ يبلغ طولها من 2 – 3 سم وعرضها 1 – 2 سم و لونها اخضر مع بني.
تتميز الأوراق باحتوائها على نسب عالية من المواد الملونة ومواد تينينيه ولوزون ومواد صمغية، وتجمع هذه الأوراق ثم تجفف وتطحن وتباع كمسحوق بالصورة التى نعرفها.
وروي أن الحنة شجرة من الجنة، وإن أول من تحنّت بها هي السيدة "هاجر" زوجة سيدنا ابراهيم وأم اسماعيل عليهما السلام، فعندما كانت تجمع الحصى، حتى لا يتسرب الماء الذي نبع لإسماعيل، أخذت يدها تتشقق، وعندما دبت الحياة في مكان معيشتها مع ابنها إسماعيل جاء أناس من العرب ودلوها على وجود شجرى الحناء وحملوا لها منها وريقات طحنتها وخضبت بها يدها، فشفيت والتأمت جروحها.
ترتبط الحناء عند المسلمين بجانب من الفكر الديني، فإستعمالها سنّة، وإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد شجّع على استعمال الحناء للزينة والعلاج.
ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعآ في رأسه إلا قال له "احتجم" وما شكا إليه أحج وجعآ في رجليه إلا قال له "اختضب بالحناء"، وكان إذا صدع غلق رأسه بالحناء وهو يقول: "إنه نافع بإذن الله من الصداع" (رواه ابن ماجه في سننه).
وذكر ابن القين في فوائد الحناء: "ومن منافع الحناء أنه محلل نافع من حرق الناء وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم".
يقول ابن سينا في القانون في الطب "إنه نبات ينفع لأوجاع العصب، ويدخل في مراهم الفالج والتمدد، ودهنه يلين الأعصاب وينفع من كسر العظام، يطلى على الجبهة مع الخل للصداع، وفي قروح الفم، موافق لأوجاع الرحم".