شرح وإعراب: لزجرت قلبا لا يريع إلى الصّبا + إنّ الغويّ إذا نها لم يعتب - فساغ لي الشّراب وكنت قبلا + أكاد أغصّ بالماء الفرات



لزجرت قلبا لا يريع إلى الصّبا + إنّ الغويّ إذا نها لم يعتب

البيت لطفيل الغنوي.
وقوله: لم يعتب، أي: لم يجب مرضيا لمن نهاه بانتهائه يقال: عتب يعتب، إذا سخط، وأعتب يعتب: إذا صار إلى العتبى، وهي الرضى.

والشاهد (نها) أراد «نهي»، بصيغة المبني للمجهول، فقلب الكسرة فتحة للتخفيف، وليتمكن من قلب الياء ألفا، وهذه لغة فاشية في (طيّئ).
[شرح المفصل ج 9/ 76، وسيبويه/ 2/ 291].

فساغ لي الشّراب وكنت قبلا + أكاد أغصّ بالماء الفرات

البيت منسوب لعبد الله بن يعرب، وقيل: إنه ليزيد بن الصعق، ويروى شطره الثاني (أكاد أغصّ بالماء الحميم).

والشاهد فيه «قبلا» ظرف زمان منصوب.. وجاء منونا، لأنّ الشاعر قطع هذه الكلمة عن الإضافة في اللفظ، ولم ينو المضاف إليه، لا لفظه ولا معناه، ولو نرى المضاف إليه ما نوّنه، لأنّ المنويّ كالثابت، فإذا نوى معناه، كان حقه البناء على الضمّ.

[شرح المفصل/ 4/ 88، والشذور/ 104، والهمع/ 1/ 210، والأشموني/ 2/ 269].


0 تعليقات:

إرسال تعليق