شرح: أنا أعلم بكذا من المائح باست الماتح - إِنه سريع الإحارة - أن أصبح عند رأس الأمر أحب إلي من أن أصبح عند ذنبه - إن أكله لسلجان وإن قضاءه لليان وإن عدوه لرضمان



1- أنَا أعْلَمُ بِكَذَا مِنَ المائِحِ بِاسْتِ الماتِحِ‏:
المايح بالياء‏:‏ الذي في أسفل البئر، والماتح‏:‏ الذي يستقي من فَوْقُ، وقال‏:‏ 
يا أَيُّهَا المَائِحُ دَلْوِي دُونَكَا

2- إِنَّهُ سَرِيعُ الإِحارَةِ‏:
أي سريع اللُّقَم كبيرُها، والإحارة‏:‏ ردُّ الجواب ورَجْعه، ومنه‏:‏
‏"‏أَرَاكَ بَشْر ما أَحَاَر مِشْفَرُ‏"‏ ‏(‏هذا مثل، وقد فسره الجوهري بقوله‏:‏ أغناك الظاهر عن سؤال الباطن، وأصله في البعير‏)‏ أي ما ردّه ورجَعه مِشفَرُه إلى بطنه‏.‏

3- أَنْ أُصْبِحَ عِنْدَ رَأْسِ الأَمْرِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنَ َأَنْ أُصْبِحَ عِنْدَ ذَنَبِهِ‏:
يضرب في الحث على التقدم في الأمور‏.‏

4- إِنَّ أكْلَهُ لَسَلَجانٌ، وَإِنَّ قَضَاءَهُ لَليَّانٌ، وَإِنَّ عَدْوَهُ لرَضَمانٌ‏:
أي يحبُّ أن يأخذ ويكره أن يَقْضي وقوله ‏"‏لرضمان‏"‏ معناه بطئ، مأخوذ من قولهم برذون مَرْضُوم العصب إذا كان عصبه قد تشنَّج وإذا كان كذلك بَطُؤ سيره‏.‏


0 تعليقات:

إرسال تعليق