شرح: إنْ لاَ تجِد عَارما تعترم - إن كثير النصيحة يهجم على كثير الظنة - أتاه فما أبرد له ولا أحر - أنت كبارح الأروى



1- إنْ لاَ تَجِدْ عَارِماً تَعْتَرِمْ‏:
يضرب للمتكلف ما ليس من شأنه‏.‏
وأصله من عَرَمَ الصبُّي ثديَ أمه، وأنشد يونس‏:‏
ولا تًلْفَيَنَّ كذاتِ الغلا -- م إِنْ لم تَجِدْ عَارِماً تَعْتَرِمْ

يعني أن الأم المرضع إن لم تجد من يمصُّ ثديَهَا مَصَّته هي‏.‏ قال‏:‏ ومعنى المثل لا تكن كمن يهجو نفسه إذا لم يجد من يهجوه‏.‏

2- إنَّ كَثِيرَ النّصِيحَةِ يَهجُمُ عَلَى كَثِيرِ الظِّنَّةِ‏:
أي إذا بالَغْتَ في النصيحة اتَّهمك من تنصحه‏.‏

3- أَتاهُ فَمَا أبْرَدَ لَهُ ولا أَحَرَّ‏:
أي ما أطعمه بارداً ولا حارّاً‏.‏

4- أَنْتَ كَبَارِحِ الأرْوَى‏:
البارح‏:‏ الذي يكون في البَرَاح، وهو الفضاء الذي لا جَبَلَ فيه ولا تلّ، والأروى‏:‏ الإناث من المِعْزَى الجبلية، وهي لا تكون إلا في الجبل فلا تُرَى قط في البَرَاح‏.‏يضرب لمن تطول غيبته‏.‏