شرح: إن كنت تريديني فأنا لك أريد - إن جرفك إلى الهدم - إن حبلك إلى أنشوطة - إياك وقتيل العصا



1- إنْ كُنْتِ تُرِيدِينِي فَأنا لَكِ أرْيَدُ‏:
قال أبو الحسن الأخفش‏:‏ هذا مثل، وهو مقلوب، وأصله أرْوَدُ، وهو مثل قولهم‏:‏ هو أحْيَلُ الناس، وأصله أحْوَلُ من الحَوْل‏.‏

2- إنَّ جُرْفَكَ إلىَ الْهَدْمِ:‏
الجُرْفُ‏:‏ ما تجرفته السيول، والمعنى إن جُرْفَك صائر إلى الهدم‏.‏
يضرب للرجل يُسْرِع إلى ما يكرهه، ومثله قولُهم‏.‏

3- إِنَّ حَبْلَكَ إلَى أُنْشُوطَةٍ‏:
الأُنْشُوطة‏:‏ عُقْدة يَسْهُل انحلالها كعقدة تِكَكِ السراويل.
وتقديره‏:‏ إن عُقْدَةَ حبلك تصير وتنسب إلى أنشوطة‏.‏

4- إِيَّاكَ وَقَتِيلَ العَصَا‏:
يريد إياك وأن تكون القتيلَ في الفتنة‏ التي تفارق فيها الجماعة، والعصا‏:‏ اسم للجماعة، قال‏:‏
فَلِلّه شعبا طية صَدَعَا الْعَصَا -- هِيَ الْيَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أمْسِ جَمِيعُ

يريد فرّقا الجماعة الذين كانوا متجاورين، وكان حقه أن يقول صدعت على فعل الطية لكنه جعله فعل الشعبين توسعاً، وقوله ‏"‏هي اليوم‏"‏ يعني العصا، وهي الجماعة، وشَتَّى أي متفرقة‏.‏


0 تعليقات:

إرسال تعليق