1- إِلَى أُمِّه يَلْهَفُ الَّلهْفَانُ:
يضرب في استعانة الرجل بأهله وإخوانه.
والَّلهْفَان: المتحسر على الشيء، واللَّهِيف: المضطر، فوضع اللهفان موضع اللهيف، ولَهِفَ معناه تلَّهفَ أي تحسر، وإنما وصَل بإلى على معنى يلجأ ويفر.
وفي هذا المعنى قال القُطَامي:
وإذا يُصيبك والحوادثُ جَمَّةٌ -- حَدَثٌ حَدَاك إلى أخيك الأوْثَقِ
2- أُمٌّ فَرَشَتْ فَأَنامَتْ:
يضرب في بر الرجل بصاحبه، قال قُرَاد:
وكنت له عَمًّا لطيفا، ووالدا -- رَءُوفاً، وأمّا مَهَّدَتْ فأنَامَتِ
3- إِذا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ:
قال أبو عبيد: معناه مُيَاسَرتَكُ صديقَك ليست بضَيْم يركبك منه فتدخلك الحميَّة به، إنما هو حسن خلُق وتفضّل، فإذا عاسَرَك فياسره.
وكان المفضل يقول: إن المثل لهُذَيل ابن هُبَيرة التَّغْلبي، وكان أغار على بني ضبة فغنم فأقبل بالغنائم، فقال له أصحابه: اقْسِمْهَا بيننا، فقال: إني أخاف إن تشاغلتم بالاقتسام أن يدرككم الطلب، فأبوا، فعندها قال: إذا عزَّ أخوك فهُنْ، ثم نزل فقسم بينهم الغنائم، وينشد لابن أحمر:
دَبَبْتُ له الضَّرَاء وقُلْتُ: أبْقَى -- إذا عَزَّ ابنُ عمك أنْ تَهُونَا
0 تعليقات:
إرسال تعليق