1- إنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِل الثَّوْرُ الأبْيَضُ:
يورى أن أمير المؤمنين عليا رضي اللّه تعالى عنه قال: إنما مَثَلي ومثلُ عثمان كمثل أنوار ثلاثة كنَّ في أَجَمةٍ أبيضَ وأسودَ وأحمرَ، ومعهن فيها أسد.
فكان لا يقدِرُ منهن على شيء لاجتماعهن عليه، فقال للثور الأسود والثور الأحمر: لا يُدِلُّ علينا في أَجَمتنا إلا الثورُ الأبيضُ فإن لونه مشهور ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكُلُه صفَتْ لنا الأَجمة.
فقالا: دونَكَ فكُلْه، فأكله.
ثم قال للأحمر: لوني على لونك، فَدَعْني آكل الأسود لتصفو لنا الأجَمة.
فقال: دونَكَ فكُلْه، فأكله.
ثم قال للأحمر: إني آكِلُكَ لا مَحاَلة، فقال: دعني أنادي ثلاثا.
فقال: افْعَلْ، فنادى ألاَ إني أكِلْتُ يوم أكِلَ الثورُ الأبيض.
ثم قال علي رضي اللّه تعالى عنه: ألا إني هُنْتُ - ويورى وَهَنْتُ - يوم قتل عثمان، يرفع بها صوته.
يضربه الرجل يُرْزَأ بأخيه.
2- أخاكَ أَخَاكَ إِنَّ مَنْ لا أَخالَهُ -- كَسَاعِ إلَى الهَيْجا بِغَيْرِ سِلاَحِ:
نصَب قوله "أخلك" بإضمار فعل: أي الزم أخاك، أو أكرم أخاك، وقوله " إن من لا أخا له" أراد لا أخَ له، فزاد ألِفاً لأن في قوله "له" معنى الإضافة.
ويجوز أن يحمل على الأصل أي أنه في الأصل أخَوٌ فلما صار أخا كعَصاً ورحىً ترك ههنا على أصله.
0 تعليقات:
إرسال تعليق