1- أَبْخَلُ مِنَ الضَّنِينِ بِنَائِلِ غَيْرِهِ:
هذا مأخوذ من قول الشاعر:
وإنَّ امْرَأً ضَنَّتْ يَدَاه على امرئ * بنَيْل يدٍ من غيره لَبَخِيلُ
2- أَبَرُّ مِنَ فَلْحَسٍ:
هو رجل من بني شيبان، زعموا أنه حمل أباه - وكان خَرِفا كبيرَ السن - على عاتقه إلى بيت اللّه الحرام حتى أحَجَّه.
3- أَبَرُّ مِنَ العَمَلَّس:
وهو رجل كان بَرَّا بأمه، وكان يحملها على عاتقه.
4- أبْصَرُ مِنْ زَرْقَاءِ اليَمَامَةِ:
واليَمَامة: اسمُها، وبها سمي البلد، وذكر الجاحظ أنها كانت من بنات لُقْمَان ابن عاد، وأن اسمها عنز، وكانت هى زَرْقَاء وكانت الزبَّاء زَرْقَاء، وكانت البَسُوس زرقاء، قال محمد بن حبيبَ: هى امرأة من جَدِيس، يعني زرقاء، كانت تُبْصِر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام، فلما قَتَلَتْ جَدِيس طَسْماً خرج رجل من طَسْم إلى حَسَّان بن تُبَّع، فاستجاشه ورَغَّبه في الغنائم، فجهَّز إليهم جيشا.
فلما صاروا من جَوّ على مسيرة ثلاث ليلٍ صعدت الزرقاء فنظرت إلى الجيش وقد أُمِرُوا أن يحمل كل رجل منهم شجرة يستتر بها ليلبِّسُوا عليها، فقالت: يا قوم قد أتتكم الشَّجَر، أو أتتكم حمير، فلم يصدقوها، فقالت على مثال رجز:
أقْسِمُ باللّه لقد دَبَّ الشَّجَرْ -- أو حِمْيَر قد أخَذَتْ شيئا يجر
فلم يصدقوها، فقالت: أحلف باللّه لقد أرى رَجُل، يَنْهَسُ كتْفاً أو يَخْصِفُ النعل فلم يصدقوها، ولم يستعدُّوا حتى صَبَّحهم حَسَّان فاجتاحهم، فأخذ الزرقاء فشقّ عينيها فإذا فيهما عُرُوق سود من الإثمِدِ، وكانت أولَ من اكتحل بالإثمد من العرب، وهي التي ذكرها النابغة في قوله:
وَاحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحيِّ إذْ نَظَرَتْ -- إلى حمامٍ سِرَاعٍ وارِدِ الثَّمَدِ.
التسميات
أمثال الميداني