إعراب الملحق بالمثنى.. اثنتان. اثنان. كلا. كلتا.



إعراب الملحق بالمثنى:

يُعرب "اثنتانِ اثنانِ" إعرابَ المثنّى.
ويُعَربُ "كِلا وكِلْتا" إعرابَ المثنى، إذا أُضيفا إلى ضميرٍ، مثل: "جاءَ الرجلانِ كلاهما والمرأتانِ كلتاهما، ورأيتُ الرجلينِ كليهما والمرأتينِ كلتّيهما، ومررت بالرجلين كليهما والمرأتينِ كلتيهما".
فإن أُضيفتا إلى غير الضمير أُعْربا إعرابَ الاسم المقصور، بحركات مُقدَّرة على الألف رفعاً ونصباً وجرًّا، مثل: جاءَ كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ورأيتُ كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ومررتُ بِكلا الرجلين وكلتا المرأتين".

وكلا وكلتا: اسمانِ مُلازمانِ للاضافة. ولفظُهما مُفردٌ ومعناهما مُثنَّى: ولذلك يجوزُ الإخبارُ عنهما بما يحملُ ضميرَ المفردِ، باعتبار لفظهما، وضميرَ المثنى باعتبار معناهما، فنقول: "كلا الرجلين عالم، وكلاهما عالمان" وقد اجتمعا في قول الشاعر:
كِلاهُما حينَ جَدَّ الجَرْيُ بَيْنهَما + قَدْ أَقلعا، وكِلا أَنفيْهما رابي
إلاَّ أن اعتبارَ اللفظِ أكثرُ، وبه جاءَ القرآنُ الكريمُ، قال تعالى: {كِلتا الجنَّتينِ آتت أكُلَها}، ولم يَقُل: "آتَتا". 

ويُعرَبُ ما سُميَ به من الأسماءِ المُثناةِ إعراب المثنى، لأنه ملحَقٌ به، فتقولُ: "جاءَ حسنان وزيدانِ، ورأَيتَ حسنينِ وزيدَينِ، ومررتُ بحسنينِ وزيدينِ". ويجوزُ أن يَلزَم الألفَ ويُعرَبَ إعرابَ مالا ينصرفُ، تشبيهاً له بنحو: عِمرانَ وسلمانَ" تقول: "جاءَ زيدانُ وحسنانُ، ورأَيتُ زيدانَ وحسنانَ، ومررتُ بزيدانَ وحسنانَ" كما تقول: "جاءَ عمرانُ، ورأَيتُ عمرانَ، ومررتُ بعمرانَ" ويكون منعُه من الصرف للعَلميّة وزيادة الألفِ والنون.

فـائـدتـان:

- كلا توكيد أو مبتدأ:

قال ابن هشام في المغني: وقد سئلت قديماً عن قول القائل: "زيد وعمرو كلاهما قائم. أو كلاهما قائمان". فكتبت: إن قدر (كلاهما) توكيداً قيل "قائمان": لأنه خبر عن "زيد وعمرو"، وإن قدر مبتدأ، فالوجهان، والمختار الإفراد. وعلى هذا، فإذا قيل: "إن زيدً وعمراً" فإن قيل "كليهما" قيل "قائمان" أو "كلاهما" فالوجهان. ويتعين مراعاة اللفظ في نحو: "كلاهما محب لصاحبه"، لان معناه كل واحد منهما، وقوله:
كلانا غني عن أَخيه حياته + ونحن، إذا متنا، أشد تغانياً

- توكيد المذكر والمؤنث:

يؤكد بكلا المثنى المذكر. وبكلتا المثنى المؤنث، ويضافان أبداً لفظاً ومعنى إلى اسمٍ واحد معرفة، دال على اثنين: إما بلفظه، نحو: "جاءَ كلا الرجلين" وإما بمعناه. كقول الشاعر:
إن للخير وللشر مدى + وكلا ذلك وجه وقبل
أَي: وكلا ما ذكر من الخير والشر: ولا يضافان إلى مفرد، وأما قول الشاعر:
كلا اخي وخليلي واجدي ابداً + في النائبات وإلمام الملمات

فضرورة نادرة، لا يلتفت اليها ولا يستشهد بها، ولا تباح في شيء من الكلام، حتى الشعر لان الضرورة إنما يستشهد بها، إذا كانت كثيرة. فإن كثرت في كلامهم جاز للشاعر ارتكابها.


ليست هناك تعليقات