شرح وتحليل: فَاقْنَع بِما قَسَمَ الْمَليكُ فَإِنَّما + قَسَمَ الخَلائِقَ بَينَنا عَلّامُها

فَاقْنَع بِما قَسَمَ الْمَليكُ فَإِنَّما + قَسَمَ الخَلائِقَ بَينَنا عَلّامُها

يقول: فاقنع أيها العدو بما قسم الله تعالى فإن قسام المعايش والخلائق علّامها، يريد أن الله تعالى قسم لكل ما استحقه من كمال ونقص ورفعة وضعة.

والقَسْم مصدر قَسَم يَقْسِم، والقِسْم والقِسمة اسمان، وجمع القِسم أقسَام، وجمع القسمة قِسَم.
الْمَلْك والْمَلِك، بسكون اللام وكسرها، والمليك واحد، وجمع الْمَلْك، بكسون اللام، ملوك، وجمع الْمَلِكْ، بكسر اللام أملاك.

الرضا بما قسمه الله تعالى:

هذا البيت من معلقة لبيد بن ربيعة، وهي من أشهر المعلقات العشر. وهي تدل على أن لبيدًا كان شاعرًا حكيمًا، يؤمن بالقدر، ويدعو إلى الرضا بما قسمه الله تعالى.

البيت يخاطب عدوًا أو منافسًا، ويطلب منه أن يقنع بما قسمه الله تعالى، وأن لا يحاول أن يغير ما قدره الله تعالى. ويؤكد لبيد أن الله تعالى هو الذي قسم الخلائق بين الناس، وأن كل شخص حصل على ما يستحقه من قدر.

الشرح:

فاقنع بما قسم الملك: أي راض بما قسمه الله تعالى.
فإنما قسم الخلائق بيننا عالمها: أي قسم الله تعالى الخلائق بين الناس، وهو العالم بما يستحقه كل شخص.

التحليل:

في هذه الأبيات، يدعو لبيد إلى الرضا بما قسمه الله تعالى. وهذا المعنى من أهم معاني الإسلام، وهو ما يدعو إليه القرآن الكريم في العديد من الآيات.
يؤكد لبيد أن الله تعالى هو الذي قسم الخلائق بين الناس، وأن كل شخص حصل على ما يستحقه من قدر. وهذا المعنى يدعو إلى الإيمان بالقدر، وهو من أهم ركائز الدين الإسلامي.
وتعكس هذه الأبيات حكمة لبيد، وإيمانه القوي بالقدر.