شرح وتحليل: وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ + أَوفى بِأَوفَرِ حَظِّنا قَسّامُها



وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ + أَوفى بِأَوفَرِ حَظِّنا قَسّامُها


شرح البيت:

معشر: قوم.
قسّم وقسَم. بالتشديد والتخفيف واحد.
أوفى ووفّى. كمل ووفّر، ووفى يفي وفيًا كمل، والوفور الكثرة. بأوفر حظنا أي بأكثره.
يقول: وإذا قسمت الأمانات بين الأقوام وفر وكمل من الأمانة أي نصيبنا الأكثر منها، يريد أنهم الأقوام أمانة؛ والباء في قوله بأوفر زائدة أي: أوفى أوفر حظّنا.
يقول الشاعر في هذا البيت: "وإذا الأمانة قسمت في مجلس، أوفى بأوفر حظنا قاسمها". ويقصد الشاعر أن الأمانة هي صفة أساسية يجب أن يتحلى بها الإنسان، وأنها يجب أن توزع على الناس بالتساوي، وأن كل شخص يستحق أن يحصل على نصيب من الأمانة حسب قدراته وإمكانياته.

التحليل:

يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب الشرط والجواب، حيث يربط بين قسمة الأمانة بين الناس وبين حصول كل شخص على نصيب من الأمانة حسب قدراته وإمكانياته. ويستخدم الشاعر أيضًا أسلوب المدح، حيث يمدح قاسم الأمانة الذي يوزع الأمانة بالتساوي بين الناس.

المعنى العام:

يدعو الشاعر في هذا البيت إلى أن تقسم الأمانة بين الناس بالتساوي، وأن يحصل كل شخص على نصيب من الأمانة حسب قدراته وإمكانياته. ويؤكد الشاعر على أن الأمانة هي صفة أساسية يجب أن يتحلى بها الإنسان.

التفسير:

يمكن تفسير هذا البيت من عدة وجوه، منها:
  • المعنى الديني: يمكن تفسير البيت على أنه دعوة إلى العدل والرحمة، حيث أن الأمانة هي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم.
  • المعنى الاجتماعي: يمكن تفسير البيت على أنه دعوة إلى المساواة بين الناس، حيث أن الأمانة يجب أن توزع على الناس بالتساوي، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو طبقتهم الاجتماعية.
  • المعنى السياسي: يمكن تفسير البيت على أنه دعوة إلى الحكم الرشيد، حيث أن الأمانة يجب أن تكون الأساس الذي يقوم عليه الحكم العادل.

التعليق:

يبقى هذا البيت من أجمل الأبيات التي قيلت عن الأمانة، حيث يؤكد على أهمية الأمانة في حياة الإنسان، ويدعو إلى أن تقسم الأمانة بين الناس بالتساوي.