شرح وتحليل: سَألْنا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُدْنا فَعُدْتُمُ + وَمَن أكثرَ التسآلَ يوْمًا سَيُحْرَمِ



سَألْنا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُدْنا فَعُدْتُمُ + وَمَن أكثرَ التسآلَ يوْمًا سَيُحْرَمِ

يقول: سألناكم رفدكم ومعروفكم فجدتم بهما، فعدنا إلى السؤال وعدتم إلى النوال، ومن أكثر السؤال حرم يومًا لا محالة. والتسآل: السؤال: وتفعال من أبنية المصادر.

الشرح:

  • سألنا فأعطيتم: يُشير الشطر الأول إلى كرم وجود الشاعر وقومه، حيث يلجأ إليهم الناس طلبًا للعون والمساعدة، فيُجيبونهم بسخاء دون تردد.
  • وعدنا فعدتم: يُؤكد الشطر على استمرارية هذا الكرم، فالشاعر وقومه لا يتوقفون عن العطاء، بل يُكررون ذلك كلما لزم الأمر.
  • ومن أكثر التسآل يومًا سيحرم: يُحذّر الشطر الثاني من كثرة السؤال، فمن يُكثر من طلب العون دون ضرورة حقيقية، قد يُحرم من الكرم في المستقبل.

التحليل:

  • موضوع القصيدة: يتناول البيت موضوع الكرم والشكر، وهما من القيم العربية الأصيلة التي تُميز المجتمع العربي.
  • الأسلوب: يُتميز الأسلوب في البيتين بالبساطة والوضوح، مع استخدام لغة معبرة ومباشرة.
  • الصور الشعرية: يُوظف الشاعر الصورة الملموسة "سألنا فأعطيتم" للتعبير عن كرمه وقومه.
  • الحكمة: يُقدم البيت الثاني حكمة أخلاقية حول ضرورة الاعتدال في طلب العون، وعدم استغلال كرم الآخرين.

القيمة:

تُمثل هذه الأبيات قيمة أخلاقية عالية، وهي دعوة إلى الكرم والشكر، والاعتدال في طلب العون.  كما تُؤكّد على أهمية التكافل الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين.

تأثير هذه الأبيات:

لا تزال هذه الأبيات خالدة حتى يومنا هذا،  تُتداول وتُحفظ لما تحمله من قيم أخلاقية سامية،  وتُجسّد روح الكرم والشكر التي تميز المجتمع العربي.


ليست هناك تعليقات