الدعارة في إسبانيا.. البغاء وصناعة الجنس شرعية ومسموح بها ولكنها منافية للأخلاق العامة



الدعارة في إسبانيا:

البغاء وصناعة الجنس في إسبانيا شرعية ومسموح بها. ولكنها تعتبر منافية للأخلاق العامة. لذا فإن الباغية لا تتمتع بحقوق العمال والضمان الاجتماعي، وتواجه الكثير من المصاعب. ولا يمنح تصريح للمهاجرات من خارج أوروبا للعمل في البغاء وصناعة الجنس.

عاصمة الدعارة:

اختيرت إسبانيا كعاصمة للدعارة في العالم بنحو 300 ألف عاهرة، وعرفت خلال سنة 2010 افتتاح عشرات من نوادي البغاء واستقطاب الألاف من النساء من رومانيا وكولومبيا وأمريكا اللاتينية، وزبناء من فرنسا وبريطانيا ومختلف الدول الأوروبية الأخرى ودول الخليج، كما تعول مدريد على البغاء لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت في انهيار اقتصادها. وأصبحت الدعارة تمثل1% من الناتج الداخلي لمدريد.

فلقد اختارت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية في تصنيفها السنوي حول الدعارة العالمية إسبانيا كعاصمة للبغاء لسنة 2010، استنادا إلى استطلاع للرأي و معطيات عكفت الصحيفة على جمعها تفيد بوجود300 ألف عاهرة فى إسبانبا يعملن في الأندية المخصصة للبغاء أو في الشوارع أو حتى في الحانات أو الأماكن التجارية، ويستقطبن زبناء من محتلف الدول الأوروبية.

مواجهة الأزمة الاقتصادية:

وأكد التقرير المذكورأن أغلب العاهرات بإسبانيا يقل عمرهن عن 30سنة وأن 39% من الإسبان يزورون أماكن الدعارة، وأن إسبانيا تعول على البغاء لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي جعلت الاقتصاد الإسباني يقترب من الانهيار وكشفت الصحيفة المذكورة تفاصيل عن افتتاح مجموعة من نوادي الدعارة خلال هذه السنة وعلى رأسها نادي دون خوسيه، الذي اعتبرته من أحدث أندية الدعارة في إسبانيا، وقالت بأنه تتردد عليه مختلف الأجناس البشرية والعمرية من مختلف أنحاء أوروبا.
وأضاف التقرير ذاته أن الدعارة تتمتع بشعبية كبيرة في إسبانيا وبالتعايش معها من طرف المجتمع الإسباني، وأن إسبانيا انتزعت الصدارة من هولنداو بريطانيا.

حملة إشهارية واسعة:

وتعول مدريد على العملة الصعبة للدعارة من أجل تعويض انهيار اقتصادها الذي يقترب من السكتة القلبية، وأطلقت العنان لانتشار نوادي الدعارة في أغلب المدن والتي واكبتها حملة إشهارية واسعة على شبكة الأنترنيت لاستقطاب زبائن الأجساد الأدمية متساهلة مع شبكات الوساطة في الدعارة التي تقوم باستغلال المهاجرات من إفريقيا ورومانيا وكولومبيا وأمريكا اللاتينية.وكان تقرير رسمي إسباني حول الدعارة قد أكد أن حجم سوق الجنس بإسبانيا يتجاوز 360,000 امرأة من مختلف الجنسيات يشتغلن في الدعارة في إسبانيا.

عاهرات أجنبيات:

وتأتي الكلومبيات في الرتبة الأولى بنسبة مائوية تتجاوز 75، وتأتي المهاجرات من رومانيا في الرتبة الثانية بنسبة 35في المائة من مجموع العاهرات في حين تشكل نساء أمريكا اللاتينية 21.7 في المائة.

شبكات وساطة واستغلال جنسي:

ووفق نفس التقرير فإن نصف النساء اللواتي يعملن في البغاء يتم استقطابهن إلى النوادي وبيوت الدعارة المنتشرة بالأراضي الإسبانية، وينتشر الباقي في الشوارع والحدائق العامة حيث تضم كتالونيا لوحدها نحو 4000 عاهرة ويضيف التقريرأن أكثر من 90 ٪ من المومسات وقعوا ضحايا لشبكات الاستغلال الجنسي ويدفعن لهذه الشبكات ما بين بين 2،000 و 3،000 أورو.
وتحدث التقرير الإسباني عن وجود شبكات واسعة للوساطة في الدعارة بإسبانيا تقوم باستقطاب المهاجرات من مختلف الجنسيات واستغلالهن في مجال الدعارة مؤكدا أن تجارة الجنس في إسبانيا تدر على أصحابها ما يزيد عن 50 مليون يورو يوميا.
وهو ما يعادل 18,000 مليون يورو سنويا، ويمثل 1.6 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.


0 تعليقات:

إرسال تعليق