شرح وتحليل: يَشُقّ حَبابَ الْمَاءِ حَيْزُومُها بها + كَمَا قَسَمَ التّرْبَ الْمُفايلُ باليَدِ



يَشُقّ حَبابَ الْمَاءِ حَيْزُومُها بها + كَمَا قَسَمَ التّرْبَ الْمُفايلُ باليَدِ


الشرح:

حباب الماء: أمواجه، الواحدة حبابة.
الحيزوم: الصدر، والجمع: الحيازيم.
الترب والتراب والترباء والتورب والتيرب والتيراب والتوراب واحد، ثم يجمع التراب على أتربة وتربان وتربات، والتربة على الترب، ذكر هذا كله ابن الأنباري.
الفيال: ضرب من اللعب، وهو أن يجمع التراب فيدفن فيه شيء، ثم يقسم التراب نصفين، ويسأل عن الدفين في أيهما هو، فمن أصاب قمر ومن أخطأ قُمر.
يَشُقّ حَبابَ الْمَاءِ حَيْزُومُها بها: أي أن الريح تقطع مياه البحر، وتقسمها إلى قطع صغيرة. وكلمة "حَيْزُومُها" هي جمع "حُزُوم"، وهي اسم لقطعة من السحاب.
كَمَا قَسَمَ التّرْبَ الْمُفايلُ باليَدِ: أي أن الرياح تقسم الأرض كما يقسم الإنسان الأرض باليد. وكلمة "الْمُفايلُ" هي اسم فاعل من "فَالَ"، أي ذهب.

معاني البيت:

البيت الشعري هو من معلقة طرفة بن العبد، وهي من أشهر المعلقات في الشعر العربي. يتحدث البيت عن سرعة الريح في قطع مياه البحر، وقوة الرياح في تقسيم الأرض.
يقال: فايل هذا الرجل يفايل مفايلة وفيالًا إذا لعب بهذا الضرب من اللعب، شبه شق السفن الماء بشق المفايل التراب المجموع بيده.

التحليل:

يعبر البيت عن سرعة الريح وقوتها. فالريح تقطع مياه البحر بسرعة، كما تقسم الأرض بقوة. ويستخدم الشاعر التشبيه لمقارنة قوة الريح بقدرة الإنسان على تقسيم الأرض باليد.

الدلالات:

  • دلالة فنية: يعبر البيت عن قدرة الشاعر على استخدام اللغة التصويرية لخلق صورة ذهنية قوية لدى القارئ.
  • دلالة اجتماعية: يعكس البيت طبيعة الحياة الصحراوية، حيث تهب الرياح بقوة في الصحراء.

الأساليب الفنية:

  • التشبيه: يشبه الشاعر قوة الريح بقدرة الإنسان على تقسيم الأرض باليد.
  • الاقتصاد اللغوي: استخدم الشاعر ألفاظًا قليلة ومعبرة لخلق صورة ذهنية قوية لدى القارئ.

الخاتمة:

يعد البيت الشعري من أجمل الأبيات في معلقة طرفة بن العبد. يعبر البيت عن قدرة الشاعر على استخدام اللغة التصويرية لخلق صورة ذهنية قوية لدى القارئ.


0 تعليقات:

إرسال تعليق