شرح وتحليل: رَأَيْتُ الْمَنايا خَبطَ عشواءَ من تُصب + تُمِتْهُ وَمَنْ تُخطئ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ



رَأَيْتُ الْمَنايا خَبطَ عشواءَ من تُصب + تُمِتْهُ وَمَنْ تُخطئ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ


شرح الكلمات:

الخبط: الضرب باليد، والفعل خبط يخبط.
العشواء: تأنيث الأعشى، وجمعها عُشْو، والياء في عشِيَ منقلبة عن الواو كما كانت في رضي منقلبة عنها، والعشواء: الناقة التي لا تبصر ليلًا، ويقال في المثل: هو خابط خبط عشواء، أي قد ركب رأسه في الضلالة كالناقة التي لا تبصر ليلًا فتخبط بيديها على عمى، فربما تردَّت في مهواة وربما وطئت سبعًا أو حية أو غير ذلك.
قوله: ومن تخطئ أي ومن تخطئه، فحذف المفعول، وحذفه سائغ كثير في الكلام والشعر والتنزيل. التعمير: تطويل العمر.
يقول: رأيت المنايا تصيب الناس على غير نسق وترتيب وبصيرة، كما أن هذه الناقة تطأ على غير بصيرة، ثم قال: من أصابته المنايا أهلكته ومن أخطأته أبقته فبلغ الهرم.

تحليل البيت:

هذا البيت هو من معلقة طرفة بن العبد، وهي من أشهر المعلقات الجاهلية. يتحدث الشاعر في هذا البيت عن الموت، ويؤكد على أنه يأتي دون سابق إنذار.
يبدأ الشاعر البيت بأسلوب قصر، حيث يقول: "رَأَيْتُ الْمَنايا خَبطَ عشواءَ". أي: رأيت الموت يأتي دون سابق إنذار.
وكلمة "المنايا" في هذا البيت تشير إلى الموت. وكلمة "خَبطَ عشواءَ" تشير إلى أن الموت يأتي دون سابق إنذار، مثل الناقة العمياء التي تمشي على غير هدى.
ويؤكد الشاعر على أن الموت يأتي دون سابق إنذار، حيث يقول: "مَن تُصب تُمِتْهُ". أي: من يصيب الموت يموت.
ويؤكد الشاعر على أن الموت يأتي دون سابق إنذار، حيث يقول: "وَمَنْ تُخطئ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ". أي: ومن لا يصيبه الموت يعمر ويشيخ.
ويمكن أن يُفسّر هذا البيت على أنه تعبير عن حتمية الموت، حيث أن كل إنسان مكتوب عليه أن يموت في يومٍ ما. كما يمكن أن يُفسّر على أنه تعبير عن ضرورة العيش في سعادة، حيث أن الموت يأتي دون سابق إنذار.

تحليلات أخرى لهذا البيت:

وفيما يلي بعض التحليلات الأخرى لهذا البيت:
يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن فلسفة الشاعر في الحياة، حيث يؤكد على أن الموت يأتي دون سابق إنذار، وأن الإنسان يجب أن يعيش حياته بسعادة، دون أن يفكر في الموت.
يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن إيمان الشاعر بالله، حيث يؤكد على أن الموت هو أمرٌ مقدرٌ من الله.
وبشكل عام، فإن هذا البيت هو من أجمل الأبيات في الشعر الجاهلي، ويعكس فلسفة الشاعر طرفة بن العبد في الحياة.

تفاصيل إضافية حول شرح البيت:

وفيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول شرح البيت:
المعنى العام: يؤكد الشاعر في هذا البيت على أن الموت يأتي دون سابق إنذار، وأن الإنسان يجب أن يعيش حياته بسعادة.
المعنى الخاص: يخاطب الشاعر الموت في هذا البيت، ويؤكد له أنه مستعدٌ لمواجهته، مهما كان.
الأسلوب: يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب قصر، للتأكيد على حتمية الموت.
اللغة: يستخدم الشاعر في هذا البيت اللغة الفصيحة السهلة، التي تقرب النص إلى القارئ.

معاني الكلمات الصعبة:

وفيما يلي بعض الكلمات الصعبة في البيت ومعانيها:
العشوائية: عدم وجود اتجاه أو هدف.
الهرم: الشيخوخة.


المواضيع الأكثر قراءة