شرح وتحليل: كأنَّ حُدوجَ المالِكِيّةِ غُدْوَةً + خَلايا سَفينٍ بالنَّوَاصِفِ من دَدِ



كأنَّ حُدوجَ المالِكِيّةِ غُدْوَةً + خَلايا سَفينٍ بالنَّوَاصِفِ من دَدِ


شرح الكلمات:

  • الْحِدج: مركب من مراكب النساء، والجمع حدوج وأحداج، والحِداجة مثله، وجمعها حدائج.
  • المالكية: منسوبة إلى بني مالك قبيلة من كلب.
  • الخلايا: جمع الخلية وهي السفينة العظيمة.
  • السفين: جمع سفينة، ثم يجمع السفين على السفن، وقد يكون السفين واحدًا، وتجمع السفينة على السفائن.
  • النواصف: جمع الناصفة وهي أماكن تتسع من نواحي الأودية مثال السكك وغيرها.
  • دد، قيل: هو اسم واد في هذا البيت وقيل دد مثل يد، وددًا مثل عصا، وددن مثل بدن، وهذه الثلاثة بمعنى اللهو واللعب.

معاني البيت:

يقول: كأن مراكب العشيقة المالكية غدوة فراقها بنواحي وادي دد سفن عظام، شبه الإبل وعليها الهوادج بالسفن العظام، وقيل: بل حسبها سفنًا عظامًا من فرط لهوه وولهه، وهذا إذا حملت ددًا على اللهو، وإن حملته على أنه واد بعينه فمعناه على القول الأول.

شرح البيت:

هذا البيت هو أحد أبيات معلقة طرفة بن العبد، ويأتي في سياق حديثه عن حبيبته خولة. يصف في هذا البيت خروج ركب خولة في الصباح الباكر، حيث تبدو الإبل عليها الهوادج وكأنها سفن عظام.
يشبه طرفة حدوج حبيبته المالكية في الصباح الباكر بالسفن العظام. الحدوج هي الإبل المخصصة للنساء، والملكية هي صفة للحدوج التي تنتمي إلى بني مالك.
شبه طرفة الحدوج بالسفن العظام لأنها تبدو كبيرة وضخمة، كما أنها مزينة بالحلي الذهبية التي تشبه زخارف السفن. كما أنها تسير في مجموعات كبيرة، كما تسير السفن في البحر.

تحليل البيت:

يستخدم طرفة هنا أسلوب الشبه في تشبيه الحدوج بالسفن العظام. هذا التشبيه يبرز جمال الحدوج وعظمتها، كما أنه يوحي بحركة الركب وسرعة سيره.
كما يبرز البيت قدرة طرفة على التخيل والإبداع، حيث استطاع أن يرى في الحدوج صورًا جميلة ورائعة.

المحسنات البديعية في البيت:

  • التشبيه: شبه حدوج حبيبته بالسفن العظام.
  • الاستعارة: شبه الحلي الذهبية بزخارف السفن.


المواضيع الأكثر قراءة