شرح وتحليل: بِأيّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بن هِنْدٍ + تُطِيعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِينَا



بِأيّ مَشِيئَةٍ عَمْرَو بن هِنْدٍ + تُطِيعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِينَا


شرح الكلمات:

ازدراه وازدرى به: قصر به واحتقره.

معاني البيت:

يقول: كيف تشاء أن تطيع الوشاة بنا إليك وتحتقرنا وتقصر بنا؟
أي: أيّ شيء دعاك إلى هذه المشيئة؟
أي لم يظهر منا ضعف يطمع الملك فينا حتى يصغي إلى من يشي بنا إليه ويغريه بنا فيحتقرنا.

تحليل البيت:

هذا البيت من معلقة عمرو بن كلثوم، وهي من أشهر المعلقات في الشعر العربي. يخاطب الشاعر عمرو بن كلثوم في هذا البيت ملك الحيرة عمرو بن هند، ويسأله عن سبب طاعته للوشاة، وازدراءه لقوم الشاعر.
يبدأ الشاعر بسؤال الملك عمرو بن هند عن سبب طاعته للوشاة، الذين ينقلون إليه أخباراً كاذبة عن قوم الشاعر. ويؤكد الشاعر أن قومه قوم شريفون، لا يستحقون الازدراء.
ويستخدم الشاعر في هذا البيت لفظة "أي" الاستفهامية، للتعبير عن الاستغراب والاستنكار. ويستخدم أسلوب الخطاب المباشر، ليخاطب الملك عمرو بن هند مباشرة.
وهذا البيت يعكس شخصية الشاعر عمرو بن كلثوم، الذي كان فخوراً بقبيلته، ولم يقبل أن يهان قومه أو يُظلموا.

جوانب تحليل البيت:

ويمكن تحليل هذا البيت من عدة جوانب، منها:

- الجانب اللغوي:

تتميز هذا البيت بجمال اللغة وحسن الصياغة. ويستخدم الشاعر في هذا البيت لغة فصيحة، وأسلوبًا بلاغيًا قويًا.

- الجانب الأسلوبي:

يتميز هذا البيت بأسلوبه المباشر، الذي يخاطب فيه الشاعر الملك عمرو بن هند مباشرة.

- الجانب الدلالي:

يعكس هذا البيت شخصية الشاعر عمرو بن كلثوم، الذي كان فخوراً بقبيلته، ولم يقبل أن يهان قومه أو يُظلموا.

وفي الختام، يمكن القول إن هذا البيت من أجمل الأبيات في الشعر العربي، والتي تعبر عن شجاعة الشاعر عمرو بن كلثوم، ودفاعه عن قومه.