شرح وتحليل: ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَهُ + لا مُمْعِنٍ هَرَبًا وَلا مُسْتَسْلِمِ



ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَهُ + لا مُمْعِنٍ هَرَبًا وَلا مُسْتَسْلِمِ


شرح الكلمات:

المدجَّج والمدجِّج: التام السلاح، مستعد للقتال.
الإمعان: الإسراع في الشيء والغلو فيه.
الاستسلام: الانقياد والاستكانة.
كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَهُ: أي أن الفرسان كرهوا أن يواجهوه في القتال، خوفًا منه ومن قوته.
لا مُمْعِنٍ هَرَبًا: أي لا يهرب من القتال مهما اشتدت الحرب.
وَلا مُسْتَسْلِمِ: أي لا يستسلم للعدو مهما اشتد عليه.

معاني البيت:

يقول: ورب رجل تام السلاح كانت الأبطال تكره نزاله وقتاله لفرط بأسه وصدق مراسه، لا يسرع في الهرب إذا اشتد بأس عدوه، ولا يستكين له إذا صدق مراسه.

تحليل البيت:

البيت من قصيدة عنترة بن شداد "هلا سألت الخيل" التي مدح فيها نفسه وافتخر بشجاعته وبطولاته. البيت يصف فيه عنترة فارسًا فارسًا عظيمًا، مستعدًا للقتال بكل شجاعة وقوة.
يستخدم عنترة في هذا البيت أسلوب المبالغة والإغراق في وصف شجاعة الفارس الذي يتحدث عنه. فقوله "مُدَجَّجٍ" يوحي بأن الفارس مستعد للقتال بكل ما لديه من سلاح وحصان. وقوله "كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَهُ" يوحي بأن الفارس مشهور بشجاعته وقوة بأسه، حتى أن الفرسان يخشون مواجهته. وقوله "لا مُمْعِنٍ هَرَبًا" يوحي بأن الفارس لا يهرب من القتال مهما اشتدت الحرب، وقوله "وَلا مُسْتَسْلِمِ" يوحي بأنه لا يستسلم للعدو مهما اشتد عليه.
وهذا البيت يُعد من أجمل أبيات عنترة، ويُعبر عن فخره بشجاعته وبطولاته.


0 تعليقات:

إرسال تعليق