مَتى تَبْعَثُوها تَبْعَثُوها ذَميمَةٌ + وتَضْرَ إذا ضَرّيْتُمُوها فتَضْرَمِ
شرح البيت:
- الضّرى: شدة الحرب واستعار نارها، وكذلك الضَّراوة، والفعل ضري يضرى، والإضراء والتضرية الحمل على الضراوة.
- ضرمت النار تضرم ضرمًا واضطرمت وتضرمت: التهبت، وأضرمتها وضرمتها: ألهبتها.
- يقول: متى تبعثوا الحرب تبعثوها مذمومة أي تذمون على إثارتها، ويشتد ضرمها إذا حملتموها على شدة الضرى فتلهب نيرانها، وتلخيص المعنى: إنكم إذا أوقدتم نار الحرب ذممتم، ومتى أثرتموها ثارت وهيجتموها هاجت. يحثّهم على التمسك بالصلح، ويعلمهم سوء عاقبة إيقاد نار الحرب.
التحليل:
المعنى:
يقول الشاعر في البيت الأول: "متى تبعثوها تبعثوها مذمومة"، أي أن الحرب إذا اشتعلت فإنها تكون مذمومة، ويكرهها الناس، ويندمون على إشعالها. ويؤكد الشاعر هذا المعنى في البيت الثاني، حيث يقول: "وتضر إذا ضريتموها فتضرم"، أي أن الحرب إذا اشتعلت فإنها تضر الجميع، وتؤدي إلى الدمار.
الأسلوب:
يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب الشرط، حيث يربط بين إشعال الحرب ونتائجها السلبية. كما يستخدم الشاعر أسلوب المبالغة، حيث يصف الحرب بأنها "مذمومة" و"تضرم".
الهدف:
يهدف الشاعر من هذا البيت إلى التحذير من الحرب، والتأكيد على أنها شر لا بد من تجنبه.
الخلاصة:
يصف الشاعر في هذا البيت الحرب بأنها مذمومة، وأن إشعالها يؤدي إلى الدمار. ويؤكد الشاعر هذا المعنى من خلال استخدام أسلوب الشرط والمبالغة. ويهدف الشاعر من هذا البيت إلى التحذير من الحرب، والتأكيد على أنها شر لا بد من تجنبه.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى