القوة الجوية والبحرية في جيش مملكة الحجاز.. عدد بسيط من الطائرات القديمة التي خلفتها الحرب العالمية الأولى وبعض الزوارق الشراعية الخاصة بالاستخدام البحري التجاري



كانت هناك قوة اسمية وبسيطة لهذا الصنف من القوات تمثلت بعدد بسيط من الطائرات القديمة التي خلفتها الحرب العالمية، والتي لم تكن مزودة بالسلاح أو المعدات القتالية الكافية.

وقد استخدمت هذه الطائرة بادئ الامر للنقل فقط  بيد ان الاحداث التي نجمت عن الهجوم الوهابي الاخير على الحجاز تشير إلى استخدامها للاغراض القتالية بعض الاحيان، ويقودها بعض الطيارين الاجانب ممن استأجرتهم الحكومة لهذا الغرض.

ومع ذلك فإن الدور الذي لعبته هذه الطائرات في الحرب الاخيرة كان بسيطا جدا.

والظاهر ان هذه القوة كانت لها رئاستها الخاصة المنوطة بأمرةس ما اطلق عليه بناظر الجوية  كما كانت لهذا الصنف بعض المراتب العسكرية المتعارف عليها في قوات المشاة كملازم اول وملازم ثان، ولعل ذلك يتضح من خلال الرتب التي اوردتها جريدة القبلة عن هذه الأصناف.

ولم تختلف القوة البحرية من حيث بساطتها وحجم دورها عن سالتها، فلم تكن هناك سوى بعض الزوارق الشراعية الخاصة بالاستخدام البحري التجاري، مع اربع بواخر من النوع الصغير وهي (رشدي) و (الطويل) واثنتان اكبر حجما هما (رضوى) و (الرقمتين)، كانت الحكومة قد ابتاعتهما من الخارج.

ومع عدم توفر الميزة القتالية لهذه البواخر، فإن الحكومة الحجازية قامت بتزويدها للضرورات الحربية ببعض المعدات الحربية كالمدافع الجبلية الصغيرة وبعض الرشاشات.

كان للقوة البحرية هي الاخرى مسؤولها العسكري، اطلق عليه بناظر البحرية.

ولها من المراتب ما يماثل مراتب القوات البرية، كضابط البحرية. او النقيب البحري، وهكذا.

والذي يبدو ايضا ان كلتا القوتين ولبساطة حجمهما كانتا تابعتين لوزارة الحربية بل كانت القوة الجوية تعد من قبيل القوات البرية أيضا.