أهمية الجغرافيا.. دراسة وتفسير الظاهرات المختلفة التى تحيط بالإنسان واستخدام نتائج الدراسات النظرية السابقة فى حل مشكلات علاقة الإنسان ببيئته



تتمثل أهمية الجغرافيا فى مجالين كبيرين هما:

دراسة وتفسير الظاهرات المختلفة التى تحيط بالإنسان، وقد كانت الجغرافيا فيما مضى علماً وصفياً يهتم بتشخيص ووصف الظاهرات الجغرافيا ولكنها الآن تعدت مرحلة الوصف التى تتسم بها العلوم فى بدايتها إلى مرحلة استجلاء العلاقات  التبادلية بين مختلف الظاهرات الطبيعية والبشرية للخروج بمبادئ وقوانين تحكم هذه العلاقات وتوجهها.

حيث إن الدراسات الجغرافية تتميز بالشمولية، والتوزيع، والتحليل، والتفسير بحيث عندما نتناول ظاهرة جغرافية مثل: المطر أو الزلازل أو السيول.

فنذكر أسباب حدوث هذه الظاهرة ثم نقوم بتحديد موقعها على الخريطة وتحليل أسباب هذا التوزيع ثم ننتهي بالنتائج لهذا التوزيع ونربط هذه الظاهرة بالظاهرات الطبيعية الأخرى المرتبطة بها والمسببة لها ثم ندرس تأثير هذه الظاهرة على الإنسان أو الظاهرات البشرية بصورة عامة، ثم نتناول إمكانية الحد أو التقليل من مخاطرها.

أما عالم المناخ أو الجيولوجيا يتناول هذه الظاهرات لذاتها سواء لها علاقة بسطح الأرض أو ليست لها علاقة، حيث يركز على العوامل الديناميكية فقط التى تسبب حدوث هذه الظاهرة ولا يتعرض للتوزيع ولا الربط والتعليل والتفسير.

استخدام نتائج الدراسات النظرية السابقة فى حل مشكلات علاقة الإنسان ببيئته.

وبهذا تتفاوت مجالات الدراسة التطبيقية فى الجغرافيا من دراسة العالم كله، إلى دراسة المدينة أو القرية إلى دراسة مشروع صناعي أو تخطيط حي جديد فى المدينة، ولكن التخطيط الإقليمي يعتبر من أهم ميادين التطبيق التى تسهم فيه جميع فروع الجغرافيا الطبيعية والبشرية فى الوقت الحاضر.

ومعنى ذلك أن الجغرافيا ذات قيمة نظرية وتطبيقية.
ولم تعد الجغرافيا تقصر اهتمامها على الناحية النظرية، بل إلى تطبيق هذه المعرفة النظرية فى خدمة البيئة والمجتمع والإسهام فى حل مشكلاته.