تحليل النص الشعري النائمة في الشارع، ص- 144.
نوعية النص:
قصيدة حرة تندرج ضمن المجال الاجتماعي.صاحب النص:
نازك الملائكة شاعرة عراقية (1923- 2003).مصدر النص:
ديوان قرارة الموجة، م- 2، 1986، ص- 269.العنوان:
مركب من جملة اسمية النائمة مبتدا في الشارع شبه جملة خبر يدل على الفتاة المشردة التي لم تجد مكانا تنام فيه الا الشارع.
الصورة:
لوحة تصور مشهدا كئيبا لطفلة نائمة في ركن من الشارع ترتدي ثيابا بالية تفترش الأرض.
اللغة:
الإعصار: ريح شديدة ترتفع بالتراب أو بمياه البحر..تعول: ولول وانتحب..
تنوح: بكى بصوت مرتفع.
منعطف: منحنى، مفرق.
مقرور: بارد.
تشفع: شفع، توسط.
الفكرة المحورية:
تأثر الشاعرة بحال الطفلة النائمة في الشارع خلال ليلة قاسية دون أن يرحمها أحد أو يشفع على حالها.الأفكار الأساسية:
المقطع الأول: من السطر 1 إلى 4وصف الشارع في ليل مظلم ممطر.
حال الأمطار مع أعمدة الضوء.
المقطع الثاني: 8- 12
وصف حال النائمة في الشارع:
- معاناة الطفلة مع قساوة الطبيعة.
- توسدها الأرض دون غطاء.
- استسلامها للبرد بسبب الإعياء والجوع.
المقطع الثالث:
معاناة أطفال الشوارع:
- العيش في الأحزان.
- التشريد والجوع والحرمان.
التذوق:
1- أبرز مظاهر تأثر الشاعرة بحالة الطفلة النائمة في الشارع.2- ما المشاعر التي أثارتها فيك هذه القصيدة؟
3- حدد الأبيات التي أثرت في نفسك أكثر؟ لماذا؟
عاطفة الشاعرة قوية فهي تدق ناقوس الخطر لتدارك هذه الحالات قبل أن تتعقد ويصعب معالجتها.
الأبيات التي تدل على ذلك:
كان البرق يمر ويكشف جسم الصبية.
التعبير المجازي في القضية:
حين وصفت الشاعرة كلمات في غير معناه الحقيقي كقولها يصرخ من الإعصار.
- تنوح مصابيح قد أسندت فيها.
الأساليب:
اعتمدت الشاعرة على:
- الوصف والمجاز (يصرخ الاعصار - تعول فيه الريح - تنوح مصابيح...).
- النفي: (لا احد يدري _لا حمى _ لاشكوى).
أضفت الشاعرة على الطبيعة صفات انسانية مثل : (تعول الريح - تتوجع اعمدة).
التركيب:
ترسم الشاعرة في هذه القصيدة صورة كئيبة لطفلة مشردة ، التجأت الى ركن من الشارع الخالي من الناس في منتصف ليلة باردة من ليالي الشتاء، والرياح تعوي كالذئاب او تنوح كالمراة المفجوعة، هذه الطفلة ذات 11 سنة ترتدي ثيابا بالية لا تكاد تستر جسمها النحيل او تقيها من لسعات البرد القارس، تعاني من الجوع والحرمان والضياع واهمال المجتمع.
وقد تاثرت الشاعرة بحالة هذه الطفلة المشردة وارادت ان تجسد مظاهر شقائها في هذه القصيدة، وتلفت انتباه المجتمع الى هذه الظاهرة الاجتماعية و الاهتمام باطفال الشوارع، وانتشالهم من الضياع والتسكع في الشوارع..
قصيدة النائمة في الشارع كاملة:
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار
الشارع مهجور تعول فيـــــه الريح
تتوجع أعمدة وتـــنوح مصابيح
وتظل الطفلة راعشة حتى الفجر
حتى يخبو الإعصار ولا أحد يدري
في منعطف الشارع في ركن مقرور
حرست ظلمته شرفة بيت مهجور
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار
الشارع مهجور تعول فيه الريح
تتوجع أعمدة وتنوح مصابيح
ظمئى ظمئى للنوم ولكن لا نوم
ماذا تنسى البرد الجوع أم الحمى
ضمت كفيها في جزع بإعياء
وتوسدت الأرض الرطبة دون غطاء
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار
الشارع مهجور تعول فيه الريح
تتوجع أعمدة وتنوح مصابيح
والناس قناع مصطنع اللون كذوب
خلف وداعته اختبء الحقد المشبوب
والمجتمع البشري صريع روئى وكؤوس
والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس
انتصف الليل وملء الظلمة امطار
وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار