شرح وتحليل النص الشعري اللغة العربية لعبد الرحمن حجي - في رحاب اللغة العربية - السنة الثانية إعدادي



تحضير نصوص اللغة العربية للسنة الثانية اعدادي في رحاب اللغة العربية

النص:

اللغة العربية، ص- 108.
 تلـك أم البـيان لفـظا ومـعنى
ومـجازا لكـل قـصد رغـيب
فـلها روعـة و أسـر متـين
وانسـجام يفـوق كـل ضـريب
ولـها حلـة بـها تتـباهى
دائـما تبـدو فـي نـسيج قـشيب
 يـا بـني المـصحف الكـريم خـذوها
باعـتزاز وقـوة ودؤوب
فـلنا فـيها عـزة وفـخار
وحصون مـن كـل هـجو معـيب
أنـا لا أنـكر ازديـاد لغـات
إذ بـها نـدري كـل شـان مـريب
غيـر أنـي ممـا يـسوء شـعوري
هـجر أم ومـا لـها مـن ضـريب
ولـها فـينا نـعمة وعـلينا
حـق فـضل الـرضاع والـتربيب
قـد أخـدنا الايـمان عنـها ارتـواء
وركبـنا الـعرفان بالـتعريب
وتـلونا القـرآن فـي كل حـين
وبـها شمنا مـا بـه مـن عجـيب 
يـوم كنـا لـنا مـاثر جلـى
شـاهدات بـكل بـاع رحـيب
قـد ركبـنا للـمجد كل طمـوح
وتنـاولنا نجمـه عـن قـريب


نوعية النص:

قصيدة عمودية رويها راء، تخص وصف اللغة العربية وأهميتها.

صاحب النص:

هو الشاعر الشاعر المغربي عبد الرحمن حجي، من مواليد مدينة سلا سنة 1901م، تلقى تعليمه الأولي في بسلا على يد علماء أجلاء أمثال أحمد ابن الفقيه الجريري، وأحمد بن عبد النبي، ومحمد الصبيحي، وفي الرباط على أبي شعيب الدكالي، والمدني بن الحسني، ومحمد الرغاي، ومحمد الحجوي، ثم على يد أعلام جامعة القرويين بفاس، اشتغل بالتدريس الثانوي ثم الجامعي، توفي رحمه الله سنة 1965، مخلفا إنتاجا غزيرا لم يطبع منه إلا القليل قبل وفاته والقليل بعد وفاته من بينها ديوانه.

مصدر النص:

النص مقتطف من الصفحة 128 من ديوان عبد الرحمن حجي، الذي صدرت طبعته الأولى عن "دار الغرب الإسلامي" سنة 1991.

دراسة العنوان:

- تركيبيا:

 اللغة العربية: مركب وصفي وهي مبتدأ لخبر محذوف تقديره مضمون النص.

- دلاليا:

 تعدتبر اللغة العربية واحدةً من أقدم اللغات السامية ، وقد كانت لغة عاد، وثمود، وكانت منتشرة في اليمن والعراق، ووصلت إلى أعلى درجات النضج والكمال عندما استقرّت في الحجاز، وإلى أعلى درجات العز والقدسية عندما أصبحت لغة الدين الإسلاميّ؛ فهي لغة القرآن الكريم، وبذلك أصبحت ضرورةً لكلّ مسلم ليتمكّن من تأدية شعائره الدينية وتلاوة القرآن الكريم. لذلك هناك حوالي سبعمائة مليون مُسلم يتكلّمون اللغة العربية في العالم.

التعليق على الصورة:

 صورة فوتوغرافية لمجموعة من المخطوطات القديمة التي كتب بها القرآن الكريم بلغة عربية، وهي صورة تدل على قدم اللغة العربية أولا وارتباطها بالقرآن الكريم ثانيا، فلولا القرآن الكريم ما كان للغة العربية أن تنتشر هذا الإنتشار عبر بلدان العالم.

الشرح اللغوي:

أسر: شدة الخلق، القوة.
تتباهى: تتفاخر.
قشيب: جديد، صقيل.
مريب: صار ذا ريبة أي الشك والتهمة.
ضريب: المثيل والنظير.

الفكرة المحورية:

أهمية اللغة العربية وأصالتها، ومكانتها بين اللغات الحية.

الأفكار الأساسية:

- المقطع الأول: (1- 3)

وصف اللغة العربية بكونها أم البيان وتتميز بروعة لا متناهية.

- المقطع الثاني: (4- 6)

ضرورة الاهتمام باللغة العربية دون نسيان تعلم لغات أخرى.

- المقطع الثالث: (7- 10)
سبب هجر اللغة العربية وما آلت إليه الأمة بهجرها.

- المقطع الرابع: (11- 12)

الدرجة التي وصلت إليه الأمة العربية يوم اهتمت بلغتها.

التذوق:

  • كيف تبدو عاطفة الشاعر تجاه اللغة العربية؟
  • ما الإحساس الذي أثارته القصيدة في نفسك؟
  • وظف الشاعر عبارة (ركبنا كل طموح)، ماذا يقصد بذلك؟
  • ما القين الذي استخلصتها من هذه القصيدة؟
  • ما رأيك في موقف الشاعر من هجر اللغة العربية؟

قيم النص:

القيم التي يمكن استخلاصها من هذه القصيدة:

- قيم دينية:

إذ يثني الشاعر على اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن.

- قيم لغوية:

بحيث تشكل اللغة العربية قنطرة للتعبير عن حال الأمة العربية.

- قيم حضارية:

وهو أساس النص الشعري الحالي، الذي يثبت دور اللغة العربية في النهوض بالأمة العربية، ويوم هجرت اللغة العربية انحطت الأمة.

التركيب:

حب الشاعر للغة العربية والغيرة عليها من العوامل التي دفعته إلى نظم هذه القصيدة، ليصف بلاغتها وفصاحتها وقوتها وجمالها ويحث أهلها على التشبت بها والحفاظ عليها، لأنها هي التي يرجع إليها الفضل في ما حققوه من مجد وازدهاروعزة لا زال يتغنى بذلك العربي إلى اليوم.

وهذا لايعني أن الشاعر ينكر تعلم اللغات الأجنبية ،لكن ما يحز في نفسه هو إقبال الانسان العربي على اللغات الأخرى، وإهمال لغته الأم والتي يكفيه فخرا أن القرآن نزل بها، وبفضلها بلغ العرب والمسلمون شأوا كبيرا في العلم والمعرفة وحققوا المجد والعز والسؤدد.

أساليب النص:

يزخر النص بمجموعة من الأساليب الفنية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

- اللغة المجازية: 

حيث خرجت اللغة عن معاناها الحقيقي للدلالة على معاني مجازية، مثل:
  • تبدو في نسيج قشيب. (دلالة على تجدد اللغة العربية)
  • ركبنا العرفان بالتعريب. (دلالة على استطلاع العلوم بترجمتها للغة العربية)
  • تناولنا نجمه عن قريب (دلالة على المكانة التي احلتها الأمة بفضل اللغة العربية في عصور مضت).