السدود الطبيعية.. تقديم مواقع جيدة للاستيطان في السهول الفيضية للأنهار بسبب قلة تعرضها للفيضان



السدود الطبيعية
Natural levees
يقوم النهر بإنشاء سدود طموية عندما تجري فوق سهله الفيضي في مرحلتي النضج والشيخوخة.

وتوازي تلك السدود مجاري الأنهار وتكون على لااكثر حالاتها ارتفاعات عند جهاتها القريبة من النهر وتنحدر تدريجياً كلما ابتعدت عنه ويتراوح اتساعها بين كيلومتر ونصف أو كثر يرجع السبب في ارتفاعها الكبير بالقرب من مجاري الانهار الى حالة الترسيب الفجائي للمواد الت تنقلها الانهار عندما تطغى فوق ضفافها.

يرتبط وجود السدود الطبيعي مع الانهار التي تتكون فيها ظاهرة الالتواء. ولا نلاحظ لها اية وجود في حالة الانهار المظفورة Braided التي تكون حمولتها مكونة من الحصى والرمال الخشنة والتي تقوم الترسيبها داخل مجاريها وليس على جوانبها.

والنظر الى المواقع المرتفع نسبياً لهذه السلوك قياساً الى بقية اجزاء السهل الفيضي فانها تكون محمية غادة من الفيضانات الاعتيادية.

في حين تكون بقية اجزاء السهل الفيضي واطئة فتتأثر بالفيضان فعلى سبيل المثال يكون ارتفاع السدود الطبيعية لأنها بو Po في ايطاليا وهوانك في وبانكستي في الصين العى من ارتفاع المنازل الموجودة في السهل الفيضي المجاور ومن هنا يتضح مدار الخطر الذي يصيب تلك المناطق المنخفظة جراء الفيضان.

فقد عمر نهر المسيسيبي في فيضنه المشهور سنة 1951 مساحة واسعة بحيث فقد اكثر من 200,000 نسمة مساكنهم الواقعة في المناطق المنخفضة البعيدة عن تلك الضفاف العالية.

هذا وتقدم مناطق السدود الطبيعية للأنهار مواقع جيدة للاستيطان في السهول الفيضية للأنهار بسبب قلة تعرضها للفيضان كما ان خسونة نسيج تربتها يساعد على القيام بالاعمال الزراعية فيها اضافة الى قلة الملوحةة فيها نتيجة للتصريف السطحي وقابلية النفاذية العالية نسبياً في هذه التربية قياساً للتربة ذات النشيج الناعم والتصرف الرديء التي توجد فوق قيعن الاحواض النبرية البعيدة عن الانهار.

وتقدم الانهار طرق مواصلات جيدة اضافة الى انها مصدر للمياه. ولذا معظم المدن الكبيرة وحتى المتوسطة تقوم فوقها على الاغلب كما في العراق ومصر.