الدلتاوات.. مناطق رسوبية طموية تقع عند مصبات الأنهار محاطة بتفرعات النهر التي تتباعد عن بعهضا كلما اتجهنا نحو المكان الذي يحتاج فيه ذلك النهر



الدلتاوات
Deltas
الدلتاوات مناطق رسوبية طموية تقع عند مصبات الأنهار وتكون في العادة محاطة بتفرعات النهر التي تتباعد عن بعهضا كلما اتجهنا نحو المكان الذي يحتاج فيه ذلك النهر.

وقد اعطي هذا الاسم اول الامر الى دلتا نهر النيل التي تشبه تماماً حرف دلتا الإغريق.
ولكي تتكون الدلتاوات لابد من ان تكون كمية ما يتجمع من رواسب امام مصب النهر أكبر من الكمية التي تزيلها التيارات المائية والامواج.

يتوقف تيار النهر عادة عند وصوله نحو جسم مائي مستقر او قليل الحركات كان يكون بحيرة او بحرا أو غير ذلك الامر الذي يؤدي الى القائه للقسم الاعظم من ارساباته وبسرعة.

وخير مثال على ذلك مايحدث في دلتا terek على بحر تمزوين بين مدينة باكو ونهر الفولجا.
حيث يمكن حتى مشاهدة عملية تقدم هذه الدلتا السريعة داخل بحر قزوين أن مقدمتها بدأت تصل لى المياه العميقة لبحر قزوين إلا أن معدل تقدمها مازال اكبر من معدل تقدم دلتا نهر الراين في بحيرة جنيف بعشرة اضعاف.

لا تكون كل الانهار دلتاوات عند التقائها بالمسطحات المائية المتقرة إذ لا بد من توفر ظروف عديدة لكي تستطيع الانهار ان تقوم ببناء الدلتاوات منها ان تكون كمية الارسابات التي تجلبها الانهار كبيرة نسبياً وان لا يكون الساحل الذي يتبنى فيه النهر عميقاً بدرجة لا يمكن معها الدلتا فيه.

ولا تنشأ الدلتاوات مثلاً فوق السواحل التي تتعرض لظاهرة الانغاو وكذلك يجب ان لا تكون التيارات والامواج قوية على ذلك الساحل. وليست هذه الظروف اساسية جداً لتكون الدلتاوات غير انها يمكن ان تكون قاعدة عامة لامكانية نشوؤها.

فهناك انهار لا يتوفر فيها بعض هذه الظروف الا انها استطاعات ان تقوم بانشاء الدلتاوات.
هذا وتتجمع معظم الارسابات التي تنقلها الانهار امام القسم الاوسط من النهر في منطقة اتصاله بالجسم المائي المستقر فيتكون من جراء ذلك حاجز طموي يزداد ارتفاعاً مع الوقت ومع حدوث الفيضانات العالية الاستثنائية.

فيؤدي ذلك الى ان ينقسم المجري النهري الى فرعين كل منهما بتكوين السداد الطبيعية له وفي الوقت نفسه يقومان بأنشاء حاجز طموي طولي عد منتصف منطقي القتائهما بالبحر حيث ينقسمان بدورهما ايضاً وتنمو الدلتا وتشعب الانهار بهذه الطريقة.

وتظل المناطق المنخفضة المحصورة بين تلك الفروع بشكل بحيرات ساحلية مالحة في اول الامر ثم تمتليء تدريجياً بالارسابات الت تصلها خلال الفيضانات حيث يؤدي ذلك الى ردم تلك البحيرات التضيف بذلك اراضي جديدة الى الدلتا.

تؤدي الارسابات الطموية التي تجلبها الانهار الى رفع مستوى قيعان البحيرات والبحار التي تنتهي فيها تلك الانهار.

وتوقم تلك الراوس التي نقلتها الانهار العظيمة والتي استمرت في نقلها لفترة طويلة الى ايجاد نوعين التمثل العظيم الذي قد يضغط بدوره على القاع فيكون نوعاً من الهبوط فيكون لوحظت هذه الظاهرة على سواحل خليج المكسيك الشمالية حيث ادت الرواسب التي تمثلتها نهر مسيبي الى حدوث ظاهرة هبوط فيه.